قالت مصادر تشارك في المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في بالي أمس إن مدير المنظمة روبرتو أزيفيدو يستعد لتقديم نص اتفاقية للتجارة العالمية إلى الدول الأعضاء لإقراره في وقت لاحق . وتشير خطوة أزيفيدو إلى أنه استطاع حل اعتراضات الهند على الفصل المتعلق بدعم السلع الغذائية والتي كانت تعوق التوصل إلى اتفاق. وكان المتحدث باسم المنظمة كيث روكويل قد قال في وقت سابق: إن أزيفيدو سيطلب من الدول الأعضاء التوقيع على حزمة بالي للإصلاحات التجارية إذا رأى أن هناك توافقا. وكان وزراء دول منظمة التجارة العالمية قد بدأوا أمس يوما أخيرا من المفاوضات، وأبدى بعض المسؤولين تفاؤلا بفرص التوصل إلى اتفاقية تنقذ المنظمة ودورها. وقال كيث روكويل المتحدث باسم المنظمة التي تضم في عضويتها نحو 160 دولة للصحفيين في الاجتماع المنعقد في منتجع بالي في إندونيسيا «اقتربنا كثيرا ... وفقا لما وصلنا إليه حتى الآن تبدو الفرص واعدة». وفي وقت سابق هذا الأسبوع بدا الاتفاق محل شك لاسيما بسبب إصرار الهند على عدم التنازل عن سياستها في دعم السلع الغذائية لمئات الملايين من الفقراء. وقال المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو وهو مفاوض تجاري برازيلي سابق للمشاركين في المفاوضات في مستهل آخر يوم: إن هناك أمورا أخرى يجب إنجازها لكنه بدا متفائلا بفرص النجاح. وقال المتحدث: أبلغ أزيفيدو الأعضاء أنهم اقتربوا كثيرا من شيء ظل يتفلت من أيديهم لسنوات عديدة، وأن القرارات التي تتخذ في الساعات القليلة المقبلة سيكون لها آثار عظيمة في الأيام المقبلة. وكانت المنظمة قد أطلقت جولة الدوحة لمحادثات التجارة العالمية قبل 12 عاما، لكنها لم تفض إلى نتائج ملموسة حتى الان. وحذر دبلوماسيون من أن الفشل في بالي سيقوض مصداقية منظمة التجارة العالمية، في الوقت الذي تتحول فيه الدول المتقدمة إلى اتفاقات تجارية إقليمية وثنائية. ويتوقف اتفاق بالي الذي تقلصت فيه طموحات جولة الدوحة، على موقف الهند ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.