أقرت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أجرت محادثات مع مجموعات إسلامية مقاتلة في سوريا، لكنها أوضحت أن واشنطن لا تتواصل مع «إرهابيين». وردت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف، على تقارير عن إجراء أمريكا وحلفائها محادثات مباشرة مع مقاتلين إسلاميين فاعلين على الأرض، فقالت «نحن نتواصل مع عينة كبيرة من الشعب السوري والقادة السياسيين والعسكريين في المعارضة، بما في ذلك مجموعات إسلامية متنوعة». يأتي ذلك، فيما ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أمس أن بريطانيا عقدت مع حلفائها الغربيين أول محادثات من نوعها وجها لوجه مع فصائل إسلامية تقاتل نظام بشار الأسد، بما في ذلك جماعات تطالب بإقامة دولة تحكمها الشريعة الإسلامية في سوريا. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تكشف عن هوياتهم أن الاجتماع «انعقد في العاصمة التركية أنقرة، جراء تنامي قلق التحالف الغربي من قوة الجهاديين وهيمنة الفصائل المرتبطة بتنظيم القاعدة على أجزاء من الأراضي الخاضعة لسيطرة الجماعات المتمردة في سوريا». وفي سياق متصل، أعلنت الجبهة الإسلامية تأكيد انسحابها من هيئة الأركان العسكرية منذ فترة بعيدة. وقال أحدث التشكيلات العسكرية، المولود بعد اتحاد عدة ألوية وكتائب، في بيان له صدر أمس الأول إن الانتساب إلى الأركان كان في وقت كانت فيه مؤسسة تنسيقية مشتركة ضد النظام الأسدي، دون أن تكون تابعة لأي جهة سياسية كانت، في إشارة إلى تبعية الأركان للائتلاف. كما أوضح بيان الجبهة أن هيئة الأركان لم توقع على أي تعهد لأي جهة عن شكل الدولة القادمة، وليس هذا من مهامها ولا صلاحياتها التي شكلت من أجله. سياسيا، كشفت مصادر دبلوماسية عربية معنية بملف الأزمة السورية في القاهرة عن أن هناك أفكارا ومقترحات لتوسيع مؤتمر جنيف 2 بحيث يضم نحو 30 دولة ومنظمة إقليمية ودولية. وكشفت عن أن هذا الاقتراح يتداول بشأنه الأخضر الإبراهيمي «مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة».