دعا عدد من العلماء والدعاة إلى استكمال الجهود التي قامت بها الجامعة الإسلامية في تنظيم «المؤتمر العالمي للرسول وحقوقه على البشرية»، بنقل توصيات المؤتمر إلى جميع أنحاء العالم، مؤكدين ل«عكاظ» أهمية الدور الذي سيضطلع به مركز خادم الحرمين الشريفين لنصرة الرسول في وضع ميثاق عالمي لحماية جناب الأنبياء والرسل، وإرساء الكثير من القواعد المهمة لحماية الرسول من بعض ضعاف النفوس في مختلف دول العالم، وطالبوا المسلمون بالسعي الحثيث لتنفيذ توصيات المؤتمر.. حول ذلك، أوضح عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن محمد المطلق أن المؤتمر قاد لعدد من التوصيات في مجال التعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته، وطالب بتكثيف دور المنظمات والهيئات والمؤسسات المعنية لتنفيذ التوصيات كل في مجاله، ووضع آلية عاجلة لتنفيذ التوصيات، وقال: «إن إنشاء مركز بحثي لنصرة رسول الله، باسم خادم الحرمين الشريفين، يعد خطوة إيجابية نحتاج إلى تنفيذ ذلك المركز على الفور». ومن جهته، قال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس بن محمد آل مبارك: «إن التوصيات التي أقرها المشاركون في المؤتمر توصيات مهمة تعكس مدى الفائدة الكبيرة التي عكسها المؤتمر في إيضاح حقوق الرسول»، وأضاف: «لن يهدأ لنا بال حتى نشاهد تنفيذ تلك التوصيات على أرض الواقع انطلاقا من مركز خادم الحرمين الشريفين لنصرة النبي الكريم، والذي سيكون مصدرا لتطبيق باقي التوصيات التي أقرها المؤتمر». وحول الدور المرتقب لمركز خادم الحرمين الشريفين لنصرة النبي ذكر أن المركز سيساهم في وضع ميثاق عالمي لحماية جناب الأنبياء والرسل، بالإضافة إلى ترسية الكثير من القواعد المهمة لحماية رسول الله من بعض ضعاف النفوس في مختلف دول العالم. ومن جانبه، أكد إمام وخطيب مسجد قباء في المدينةالمنورة الشيخ صالح المغامسي أن إنشاء مركز لنصرة رسول الله، باسم مركز خادم الحرمين الشريفين، خطوة مباركة تأتي في إطار اهتمام هذه البلاد بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. بدوره، لفت إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ علي الحذيفي إلى أن إنشاء مركز لنصرة النبي واجب تقتضيه مصلحة المسلمين في هذا العصر، مضيفا أن المركز يجب أن يرسي عددا من الركائز المهمة التي تقود لتوضيح حقوق رسول الله على البشرية. ومن ناحيته، أبان إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الدكتور صلاح البدير أن سلسلة التوصيات التي أقرها المشاركون تعد خطوة لتعريف العالم بخصال النبي، مشيرا إلى أن سيرة النبي في حاجة ماسة إلى مئات من الأبحاث والدراسات العميقة التي توضح حقوق الرسول على البشرية. في السياق نفسه، أوضح مشرف كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية الدكتور غازي المطيري أن توصيات المؤتمر جاءت متوافقة مع البحوث والدراسات المقدمة في هذا المؤتمر والمناقشات المصاحبة لها، مضيفا أن التوصيات تمثل أرضية نظرية صلبة للدفاع عن حمى الرسول وسيرته وفق منظومة من الخطوات والإجراءات العلمية والعملية المرتبطة ببعضها، ولفت المطيري إلى ضرورة التعاون بين مركز الملك عبدالله للحوار ومركز الملك عبدالله لنصرة الرسول المزمع إنشاؤه لتنسيق الجهود وتوحيدها لتحقيق أهداف وسياسة الدولة العليا، وما يصبو إليه خادم الحرمين الشريفين من نشر الفضيلة والسلام في العالم.