لم يفت على المشاركين في المؤتمر العالمي للرسول صلى الله عليه وسلم وحقوقه على البشرية، أن يطالبوا بوضع تصور لميثاق إسلامي ملزم لجميع الدول العربية والإسلامية لحماية الدين الإسلامي والنبي صلى الله عليه وسلم، وتصور لمشروع ميثاق عالمي لحماية جناب الأنبياء والرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام. ولذلك، فإن توصية المؤتمر (اختتم أمس الأول في الجامعة الإسلامية) بمطالبة الحكومات الإسلامية بالسعي لاستصدار «قرار دولي يجرم الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وسائر الرسل والأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام»، خطوة لوضع ذلك الميثاق العربي والإسلامي والعالمي، فكانت مطالبة المؤتمر في أول تلك التوصية أن التجريم الداخلي للإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم بجميع أشكالها وصورها، وتنفيذ الحكم الشرعي الرادع في حق من يصدر منه ذلك. وفي توصية أخرى تعد خطوة مهمة في استصدار ذلك الميثاق، جاءت دعوة المؤتمر إلى «العناية بمؤلفات وكتابات وشهادات المنصفين والمعتدلين من المستشرقين وغيرهم، التي تعنى بإبراز محاسن الإسلام وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، ربما تكون خطوة لوضع ذلك الميثاق العربي والإسلامي والعالمي». وتحقيقا لتك الخطوة في طريق «الميثاق»، جاءت بقية التوصيات لتحقق ذلك المراد، أبرزها باختصار: ، إنشاء مركز دراسات وأبحاث لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم (مركز خادم الحرمين الشريفين)، وإنشاء كرسي للعناية بالسيرة النبوية في الجامعة الإسلامية (كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز)، وجائزة عالمية تمنح للجهود والأبحاث والدراسات المتميزة في مجالات نصرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته (جائزة خادم الحرمين الشريفين).