اعترض أهالي هجرة وسط والسبيل في محافظة يدمة على تخصيص موقع في منطقتهم كمرمى للنفايات، وهو الموقع الذي اعتبره رئيس بلدية المحافظة المهندس حجاب لسلوم مناسبا، مؤكدا بأن البلدية شرعت في العمل لتهيئة المكان. وطلب الأهالي من البلدية إعادة النظر في الموقع، لأنه وفقا لقولهم يعتبر مرعى للمواشي ومتنزها للمواطنين وقريبا من المنازل، مؤكدين في نفس الوقت أن كثيرا من أبنائهم يعانون من الربو والذي تضاعفت أعراضه لديهم بوجود مرمى النفايات. وأوضح سعيد محمد جنبان، أن هناك معاملة صادرة من أمانة منطقة نجران إلى بلدية محافظة يدمة متضمنة إيقاف العمل في الموقع إلى أن تفحص التربة لتحديد ما إذا كانت مطابقة للمواصفات والمقاييس الحيوية. من جانبه أوضح مبارك علي بلال، بأن المرمى يقع في أحد افضل أماكن رعي الأغنام لخصوبته ووفرة مراعيه، وقال بأنه في حال هطول أمطار وجريان سيول في الموقع فإنها ستحمل النفايات من المرمى إلى المزارع والآبار، ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية. وقال علي محمد صيدان، «الموقع غير صالح لرمي النفايات لقربه من منازل السكان، فضلا عن وجود نحو 25 بئرا جميعها تتغذى من سيول وادي وسط»، مبينا في نفس الوقت بأن الموقع يعتبر همزة وصل بين المحافظة ومدينة نجران ومحافظة رنية. من جانبه أوضح سعيد مسعود أنه ومجموعة من المواطنين تقدموا بشكوى لمحافظ يدمة، الذي أحالهم إلى رئيس البلدية. وفي موازاة ذلك أوضح ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة في بلدية محافظة يدمة علي مرعي، بأنه تم تشكيل لجنة تضم رئيس بلدية المحافظة وعضوا من حماية الارصاد وصحة البيئة، وأيدت تخصيص الموقع كمرمى للنفايات وتم تمكين المقاول من بدء العمل في المشروع.