بين غياب المدخل الرئيسي وفصل الحي بجسر خرساني وتعثر مشروع السيول وتشققات الشوارع وحفرها، يعيش أهالي حي العنود معاناتهم اليومية دون حلول تلوح في الأفق، سوى الوعود تلو الوعود من مسؤولي الأمانة بعد انتهاء المدة الزمنية للمشروع منذ أكثر من عام. وفي الوقت الذي يشكو الأهالي من عرقلة الحركة داخل الحي وتلف المركبات وتجمع المياه في مستنقعات تتراكم حولها الأوبئة، ناهيك عن غرق بعض المنازل نتيجة المياه المتسربة بغزارة، تسببت عبارة تصريف السيول إلى فصل جزئي للحي وتقسيمه إلى جزءين ما أتلف الطبقة الأسفلتية وأعاق حركة الأهالي الذين تتهددهم فتحات التصريف أمام المنازل، بسبب تجاهل الشركة إعادة الطبقة الأسفلتية وارتفاعها عن منسوب الشوارع. ويطالب أهالي «العنود» الجهات ذات الاختصاص بإعادة النظر في المشاريع التي أرهقتهم، وعرقلت حركتهم، حيث أنجز 90% من المشروع رغم انتهاء مدة التنفيذ، مشيرين إلى أن الجميع ينتظر انتهاء المشروع ليخدم السكان بالشكل المأمول، ويوقف تجمع المياه في الحي حتى لا تتعرض مركباتهم للتلف، في ظل غياب الجهات المشرفة على المشروع. ويلقي الأهالي باللوم على الشركة المنفذة التي تتعلل بنقص العمال، فيما يرى البعض أن إسناد العديد من المشاريع لمقاولين صغار لا تتناسب إمكاناتهم مع حجم المشاريع كان له الأثر السيئ في تأخر المشاريع وتنفيذها بمستوى أقل من المطلوب، وناشد الأهالي الجهات المعنية بالوقوف على أرض الواقع بالتواجد في الحي وتشكيل لجنة لبحث الوضع السيئ الذي وصلت إليه الشوارع نتيجة إهمال الشركات المنفذة للمشاريع ومطالبتهم بإعادة الطبقة الأسفلتية إلى ما كانت عليه. وأشار عبدالرحمن المالكي إلى أن الأهالي بذلوا كل ما يملكون للحصول على منازلهم، للخروج من دائرة الإيجار المرهقة، إلا أنهم صدموا بتهالك الخدمات، والغياب التام لمعظمها، ما يتسبب في معاناة يومية لا تنتهي، فالمتابع للحي يجد أن المشروع الذي انتظروا الانتهاء من تنفيذه بفارغ الصبر زاد من معاناتهم، ما تسبب في رحيل بعضهم، فيما لا يزال البعض الآخر يفكر في مغادرة الحي، هربا من سوء الخدمات، ما يترك علامات استفهام كثيرة أمام عدم الاهتمام بالحي. وأوضح عواض الربيعي أن مدخل الحي ما زال يعاني من الإغلاق دون فتح الاشارة، ما تسبب في عدد من الحوادث المرورية بسبب السرعة الزائدة وكذلك اغلاق عبارة المياه دون اعادة النظر في ايجاد البديل. ويؤكد سعد العتيبي أن المتابع للحي يظهر له بما لا يدع مجالا للشك أنه غائب عن الخدمات بالرغم من أنه يعد من الاحياء الراقية التي يقصدها السكان للبحث عن الهدوء، مضيفا أن الهدوء تحول إلى إزعاج بسبب نقص الخدمات وتعثر المشاريع بدءا من الصرف الصحي مرورا بتصريف السيول وليس انتهاء بمشروع المياه. ففي الوقت الذي وعد مدير ادارة المشاريع في امانة الطائف المهندس هلال الزهراني بتهيئة الحي بمبالغ تتجاوز 44 مليونا يطالب الأهالي بتدخل عاجل لإنهاء لانهاء المشكلة التي تهدد السكان خاصة وقت هطول الأمطار. ومن جهته أوضح ل«عكاظ» المتحدث الإعلامي في بلدية الطائف إسماعيل إبراهيم انتهاء مدة المشروع وفي هذه الحالات يتم تطبيق العقوبات ولائحة الجزاءات على المقاول، لافتا إلى أن البلدية أسندت للمقاول أعمالا إضافية لخدمة الحي.