تحتضن محافظة الدائر بني مالك في منطقة جازان، بعد صلاة مغرب يوم الجمعة المقبل انطلاقة مهرجان البن الأول في جبال جازان برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة. وتضع أكثر من 70 ألف شجرة يزرعها حوالى 600 مزارع فوق قمم جبال جازان، وتنتج حوالى 500 طن سنويا من البن الفاخر، منطقة جازان على الخريطة العالمية لزراعة وصناعة وإنتاج البن. ومن المتوقع أن يؤدي المهرجان إلى مزيد من اهتمام المزارعين بزراعة هذه الشجرة المهمة، وتنمية إنتاجها، وهو ما قد يؤهل جازان لمنافسة المنتجين التقليديين للبن كالبرازيل وأثيوبيا واليمن. يشتمل مهرجان البن في جازان على حفل خطابي يقام في الخيمة الشعبية في ساحة الاحتفالات في القرحان في محافظة الداير، يضم كلمة لمحافظ الداير، وأخرى للمزارعين وأناشيد خاصة بالمناسبة وفقرات من الألوان الشعبية وعرضا مرئيا عن زراعة البن في القطاع الجبلي في جازان، ثم كلمة سمو أمير المنطقة. يضم المهرجان سوقا مفتوحا خاصا للبن يعرض فيه المزارعون إنتاجهم من خمس محافظات جبلية مشاركة في المهرجان هي كل من: محافظة جبال فيفاء، وبني مالك، والريث، والعيدابي، والعارضة، بالإضافة إلى جناح خاص بأدوات ومستلزمات صناعة القهوة العربية. ويصاحب المهرجان مهرجان تسوق شامل يستمر لمدة 45 يوما. ويتضمن المهرجان عرض وتسويق أعداد مختلفة ومتنوعة من منتجات جبال جازان، من الفواكه كالموز والرمان والسفرجل والكمثرى والبرشومي وأيضا النباتات العطرية، كالفل والكادي والريحان البعيشران وغيرها والسمن والعسل البلدي. كما يضم معرضا للتصوير الفوتوغرافي يظهر ما يتميز به القطاع الجبلي من طبيعة خلابة وثراء تراثي وثقافي عريق، وما تكتنزه جبال جازان من خيرات ومقومات جذب سياحي فريدة. وتشارك في المهرجان المكتبة العامة في جازان بتنظيم معرض للكتاب مصاحب يتم من خلاله توزيع الكتب القيمة مجانا على زوار المهرجان، بالإضافة إلى الصور التي تبرز المعالم السياحية والتراثية في المملكة. وتحيي اللجنة الثقافية للمهرجان ليالي المهرجان بعدد من المحاضرات والندوات وورش العمل التي تستضيف خبراء ومستثمرين وتقدم معلومات هامة لمزارعي البن في جبال جازان، بمشاركة من الجمعية السعودية للعلوم الزراعية. ولفت محافظ الداير محمد الشمراني إلى أن كل الطلبات والمقترحات التي سيتم التوصل لها لدعم زراعة شجرة البن في المنطقة سوف يتم تقديمها بشكل رسمي ومباشر لأمير المنطقة للنظر.