وافق أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على إطلاق «مهرجان البن للقهوة العربية» مطلع محرم القادم في محافظة الدائر ببني مالك. ويهدف المهرجان إلى إحياء إنتاج البن العربي الشهير الذي تتمتع جبال ومرتفعات منطقة جازان بإنتاجه عن طريق أشجار البن ذات الجودة العالية. وأوضح وكيل إمارة منطقة جازان المشرف العام على المهرجان الدكتور عبدالله بن محمد السويد، أن فكرة إقامة مهرجان البن تأتي لدعم هذه الزراعة والتعريف بها على مستوى المملكة والمستوى الإقليمي، نظراً لما تتميز به من عناصر ومكونات طبيعية تضاهي أعرق الدول المنتجة للبن عالمياً. وقال الدكتور السويد إن إمارة المنطقة تعمل على إنجاح المهرجان والوقوف بجانب المزارعين من خلال الحفاظ على إنتاج مزارعهم وتسويقها بشكل علمي مناسب ومنظم. وذكر أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لإطلاق مهرجان متكامل بتوجيهات أمير جازان؛ حيث تم تكليف هيئة تطوير وتعمير فيفا للقيام بحصر كامل لعدد المزارع المنتجة للبن وعدد أشجارها في كل محافظات القطاع الجبلي التي تشتهر بزراعة البن، وهي محافظات «الداير وفيفا والعيدابي والريث»؛ حيث تقدر عدد أشجار البن ب «60736» شجرة، فيما بلغ عدد المزارعين «592» مزارعاً. وأضاف إنه سيصاحب المهرجان خيمة تسوُّقية لتخصيص أجنحة لعرض المنتجات؛ حيث تم اختيار موقع ساحة التعليم في الداير على أن تتولى بلدية المحافظة تجهيز الموقع وتحسينه. وبين الدكتور عبدالله السويد أنه تم تكليف محافظ الداير بالتنسيق مع محافظي المحافظات والمزارعين والمشايخ بالقطاع الجبلي والمديرية العامة للزراعة لمعرفة وتحديد موعد جني ثمار البن وحصاده. واختتم السويد المشرف العام على المهرجان تصريحه بالقول إن رعاية أمير جازان للمهرجان تأتي كدعم منه للتعريف بالمنتج الذي سيلبي حاجة السوق مستقبلاً ويخلق فرصاً وظيفية للشباب في المحافظات الجبلية. الجدير بالذكر أن البن الجبلي يشهد إقبالاً منقطع النظير من عشاق القهوة العربية؛ حيث يتميز برائحته الفواحة وجودته التي تختلف عن أنواع البن الأخرى، وتشكل هذه الزراعة مردوداً اقتصادياً ومالياً كبيراً من المتوقع جَنْيُه لصالح المزارعين والمشاركين في المهرجان، فضلاً عما تمثله القهوة العربية في مجتمعنا من دليل على الضيافة والكرم العربي الأصيل والترحيب بالضيف. مزارع البن في جازان، وفي الإطار إحدى شجيرات البن الجازاني (الشرق)