كيف يمكن إيجاد حلول وتدابير مناسبة لإدارة حياة إسلامية في بيئة غير إسلامية؟!.. سؤال وجهه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في افتتاحه ندوة «المسلمون في استراليا.. الحاضر والمستقبل»، أمس، في مقر البرلمان الأسترالي في سدني. ولذلك، فإن الدكتور التركي دعا الهيئات والمنظمات الإسلامية للحرص على إيجاد صلة تتمتع بالثقة والتفاعل الإيجابي مع السلطات المحلية في البلدان الغربية، مؤكدا أن الرابطة تجد نفسها في كل ما يخص الأقليات والجاليات المسلمة أمام مسؤولية ذاتية ومباشرة تجاه ما يلزمها في تعاليم دينها وتطبيق شعائره، والتقيد بأحكامه في حياتها العامة «وهذا ما يفرض عليها المواءمة بين هويتين؛ هويتها الدينية وما فيها من التزامات لا يجوز التفريط فيها، وهويتها الوطنية أصلية أو مكتسبة وما فيها من متطلبات لا بد من الوفاء بها». ولم ينس الدكتور التركي أن يعرب عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها المملكة في خدمة المسلمين والاهتمام بشؤونهم أينما كانوا، والعمل على جمع شملهم وتوحيد كلمتهم، وتنمية مجتمعاتهم، وفتح آفاق للحوار المثمر البناء مع الآخر. وأمام بعض من أعضاء البرلمان الأسترالي، يعقب سفير خادم الحرمين الشريفين في أستراليا نبيل بن محمد آل صالح على حديث الدكتور التركي حول خدمات المملكة للمسلمين، بتأكيده أنها تعمل جاهدة وبفعالية مع الأطراف المتعددة لتقديم مبدأ الحوار والاحترام المتبادل بين أتباع الديانات والثقافات والحضارات، للقضاء على التطرف، وخير شاهد على ذلك تأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا. وبشهادة عضو مجلس الشيوخ البرلماني الأسترالي شوكت مسلماني ورئيس الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية الحاج حافظ قاسم، فإنهما يقدران دور المملكة وما تقدمه من أعمال رائدة في مجالات الأعمال الإسلامية والإنسانية، وجهود علمائها في نشر العقيدة الصافية.