يقضي المئات من أهالي محافظة النعيرية والمراكز المجاورة لها إجازة نهاية الأسبوع في البر في المخيمات الخاصة، ويكون الهدف الرئيس منها الترويح عن النفس والطبخ في البر الذي له نكهة خاصة تختلف عن طبخ المدن، خاصة لمن يعرف أسرار ذلك الطبخ البري. ويتوافد على محافظة النعيرية آلاف الزوار والمتنزهين من مدن المنطقة الشرقية ومحافظاتها ومن بعض مناطق المملكة ومن دول الخليج، وبعد الزيارات المعتادة والمعايدات فإن وجهة الأغلبية تكون إلى البر، فالأجواء المعتدلة أغرت الأغلبية لقضاء أوقاتهم جماعات وأفراد. توزيع الوقت خالد أبو سلمان من دولة الكويت يصف النعيرية بأنها «أول ما نفكر به في إجازاتنا فهي المكان المفضل نظرا لبراريها الواسعة الجميلة، كما أن لنا أقارب في مليجة ولذلك نحن نوزع أوقاتنا بين التنزه في البر وبين زيارة الأقارب». الذبح والطهي ومن جهتهم، أكد كل من عبدالرحمن علي، عبدالله عبدالرحمن، وعلي عبدالرحمن انهم وصلوا إلى مليجة من الخفجي الذي يبعد 150 كم عنها، مضيفين «ونقضي أوقاتنا في البر في مخيم يخص أحد أقاربنا واستمتعنا بأجواء لا تنسى وقمنا بالذبح والطهي في وكانت أجواء ممتعة، ارتحنا فيها وابتعدنا عن المدينة وعن العمل والروتين، مما أعطانا الكثير من الراحة النفسية»، مشيرين إلى أن الأجواء جميلة ومعتدلة واجتماع الأهل والأقارب في العيد يزيدهم فرحا ومتعة. البرد القارس ويشير سلمان سعد الجهيم إلى أنه قدم من حائل، مضيفا «قضيت أوقاتا لا تنسى مع الأصدقاء في البر بمليجة والخفجي، وأغلب أوقاتنا كانت في البر مع اعتدال الأجواء في هذه الأيام، خاصة أننا ننتظر في الأيام القادمة البرد القارس الذي سيحد من طلعات البر». متعة العائلات ويؤكد خالد العجمي أن طلعات البر لا تقتصر على فئة العزاب، بل تشمل العائلات التي تقوم بطلعات برية اسبوعية، خاصة في فصل الشتاء، وذلك لظروف الجو المناسبة، إذ لا يخرج أحد في فصل الصيف لقضاء الإجازات في البر.