ساهمت الأجواء المعتدلة في اليومين الماضيين في خروج أهالي منطقة القصيم للمكوث ساعات في البر، والبقاء في المخيمات حتى ساعات متأخرة من الليل. ورصدت “الشرق” أحوال البر في متنزهات الطرفية شرق مدينة بريدة، ومتنزه الغضا غرب محافظة عنيزة، حيث حرص الأهالي على الخروج باكراً واستغلال ارتفاع درجات الحرارة بعد أن أجبرتهم موجة الطقس البارد خلال الأسبوع المنصرم على البقاء في المنازل وهجران البَر. يقول المواطن صالح حمود ل “الشرق” إن الأسبوع الماضي أجبر الأهالي على البقاء في المنازل بسبب موجة البرد القارسة، إضافة إلى الخوف على الأطفال من الوقوع بنكسات البرد، ووجدنا الأجواء اليوم مشجعة على الخروج إلى هنا بمتنزه الطرفية، فمكثنا اليوم بأكمله للتمتع بالبر بعيداً عن ضجيج المدينة. وبدوره، يبين المواطن يوسف الحميدان، أن الأجواء هذه الأيام تساعد على الخروج والتنفس بهدوء لاعتدال الجو، وغياب البرودة القارسة، ومن هنا يستمتع الأطفال، فتتحول هذه الأماكن إلى عالم آخر بكثرة الأهالي وبحثهم عن الأماكن الجميلة التي تساعدهم على البقاء ساعات طويلة، وبعض الأهالي يفضل استئجار المخيَّمات للنوم ليلتين في هذه المواقع. ويؤكد صلاح الجوهر، مالك مجموعة مخيمات ل “الشرق” أن جميع المخيمات أصبحت محجوزة لمدة أسبوعين؛ نظراً لقناعة الأهالي بأن الأجواء القادمة ستكون أفضل من الأسبوع الماضي الذي هجر فيه الناس البَرَّ وبقوا في منازلهم. واستطرد قائلاً: إننا نؤجِّر بالساعة واليوم ونصف اليوم، ويتراوح إيجار المخيم من خمسمائة ريال للمخيم العادي في اليوم، ومائتين وخمسين ريالاً لنصف اليوم. وعن المخيمات الكبيرة المكوَّنة من خمس خيام حجم أربعة أمتار مع مطابخ ودورات مياه وفناء خاص وملعب كرة قدم فقال: إن إيجارها يتراوح ما بين ألف وخمسمائة ريال إلى ألفي ريال حسب المساحة واستئجار الملاعب المجاورة. ولم تغب مناسبة اعتدال الأجواء عن الطبَّاخين المتجولين، فيقول أحمد العيد (طباخ متجول يقوم بطبخ الذبائح وإعداها) إنه يتفق مع أصحاب المخيمات، ولديه فريق مكوَّن من سبعة أشخاص يمارسون الطبخ والشوي للعوائل الكثيرة، ويحصلون على أربعمائة ريال عند طبخ الذبائح، ومائتي ريال للشوي وإعداد القهوة والشاي.