أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، أن التنمية والإعلام وجهان لعملة واحدة كون التنمية بحاجة إلى إعلام يسلط الضوء على منجزها وينقد سلبياتها ونواقصها بهدف إتمامها وتلافي أوجه القصور، مضيفا أن الإعلام شريك فاعل وحضاري في تقديم التنمية للمواطن وإبراز منجزات الوطن، وأعرب عن سعادته بتنظيم المنطقة لملتقى الباحة للإعلام «الإعلام والتنمية» في نسخته الأولى يومي ال 23-24 من شهر محرم الجاري، جاء ذلك خلال لقائه في مكتبه بالإمارة أمس أمين عام ملتقى الباحة للإعلام محمد بن صالح آل ناجم وعددا من ممثلي وسائل الإعلام بالمنطقة. وأوضح أمير منطقة الباحة أن الإعلام مسؤول عن إبراز الطبيعة الجمالية للباحة للمجتمع المحلي والعربي والعالمي، لافتا إلى أنه في ظل ما تقدمه الدولة من جهود في إكمال البنية التحتية، إلا أن الباحة تعاني من عزوف رجال الأعمال الذين يتوجب عليهم دور كبير في التنمية الفاعلة، وحول الكوادر الإعلامية في الباحة، ذكر أن المراسلين الهواة غير المتفرغين يشكلون عبئا على الصحافة، مطالبا الصحف بافتتاح مكاتب صحفية رسمية لتكون ذراعا أمينا للتنمية خصوصا عندما يتم اختيار كوادر صحفية متمكنة، معربا عن تطلعه لاكتمال استوديو التلفزيون في الباحة وتوفر مراسلين للإذاعات الحكومية والخاصة وتخصيص برامج حية عبر التلفزيون والإذاعة عن الباحة بحراكها الثقافي والاجتماعي، وعن تسليط الإعلام أضواء النقد السلبي على التنمية، قال: «لا أريد إعلاما دعائيا يبالغ في وصف الحقيقة ويضفي عليها هالة غير حقيقية وغير واقعية ولا أريده إعلاما قاسيا ينتقي السلبي ويركز عليه متجاهلا الإيجابي أو يقصيه بالكلية»، آملا أن يكون إعلام المنطقة موضوعيا وناقدا بناء يعتمد على الحقيقة ويقف على الحياد، وأشار أمير منطقة الباحة إلى أن الانتقائية غير مهنية وتسيء للمنطقة ومسؤوليها والإعلام والصحافة وسائل حضارية وموضوعية تبحث عن الحقيقة وتبرزها للمجتمع دون غمط حق المواطن ولا تجنٍ على مسؤول، مطالبا كافة مديري الإدارات الخدمية في الباحة بالتفاعل الإيجابي مع الإعلام خصوصا في القضايا الهامة والعاجلة كون الإيضاح واجبا على كل مسؤول وتبيان الحقائق يمنع التأويلات والتخرصات.