اعتبر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن ما يحدث في هذه المنطقة الهامة من بلادنا الغالية يمثل صورة من الحراك التنموي الكبير الذي تشهده المملكة. وقال سموه إن ما يحدث في مكةالمكرمة وجميع محافظات المنطقة هو نتاج تثمين القيادة الرشيدة لأهمية هذه المنطقة برعاية دؤوبة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأمر الذي يفسر كل تلك الجهود لإنجاز ما يمكن إنجازه بالجودة والكفاءة والتوقيت الذي يلائم حاجة المجتمع والحجاج والمعتمرين وحاجة التطور لهذه المنطقة. وكاشف سموه أسرة مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر التي استقبلها سموه في مكتبه بإمارة مكةالمكرمة في محافظة جدة صباح أمس الأول يتقدمهم مدير عام المؤسسة الدكتور وليد قطان ورئيس التحرير المكلف الدكتور أيمن حبيب .. كاشفهم سموه بملامح من استراتيجية التنمية لمنطقة مكةالمكرمة والتي سوف تشهد نقلة تطويرية من شأنها أن تحقق تحولات تنموية في مسارات نماء جميع محافظات المنطقة وذلك وفق الدراسات التي جرى ويجري إنجازها بدءا من تطوير البنى التحتية وانتهاء بتحقيق الحلم الكبير بإيجاد مدن عصرية متقدمة تخلو من اعتلالات التنمية وعشوائيتها ومكامن الخلل والخطر بها. مؤكدا سموه في ثنايا حديثه لأسرة عكاظ مراعاة أعلى معايير الجودة والإتقان والتكاملية بين مختلف الخدمات الجوهرية .. بل من شأن هذه النقلة التطويرية الهامة أن تعزز تطلعات أهالي منطقة مكةالمكرمة في تجاوز الصعوبات الراهنة خلال الخطة الخمسية والعشرية. وعلق سمو الأمير خالد الفيصل آمالا كبرى على دور المواطن «الإنسان» في المرحلة القادمة، معتبرا أن أي إنجازات تنموية لا بد أن يواكبها تطور حقيقي وملموس في بناء ثقافة الإنسان وفكره وتفاعلاته وتعاطيه مع مقتضيات ومكتسبات التنمية؛ لأن الإنسان هو المكسب الحقيقي والراسخ لأي نماء متطور يستهدف بلوغ العالم الأول. مؤكدا سموه أنه لا يوجد تطور حقيقي بدون تأهيل للإنسان وتهيئته للتعاطي الحضاري مع هذه المكتسبات. وتساءل سموه ما قيمة هذه المنجزات والمكتسبات إذا لم يواكبها بناء الإنسان ومفهوم التطور، وهذا ما حفز إمارة منطقة مكةالمكرمة وبتوجيه ودعم مباشر من سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لاعتماد منهج تطويري متفرد انبثقت معطياته من طموحات وفكر وتطلعات وإمكانات المواطن حيث شارك 1700 مواطن في صياغة استراتيجية التنمية لمنطقة مكةالمكرمة ما أكسب هذا المشروع أهمية استراتيجية وجوهرية لكونه مزج المسؤولية بين المواطن والمسؤول، الأمر الذي يعزز قيمة المحافظة على أي منجزات مستقبلية والتعامل معها بكل عناية وحرص. وتمنى أمير منطقة مكةالمكرمة أن يشارك كل مواطن في الارتقاء بطموحات وآمال منطقتنا، مطالبا الجميع بأن لا يكتفوا بإبراز السلبيات فقط وإنما التعامل مع المعطيات الإيجابية وتطويرها والارتقاء بها .. فليس الهدف تشويه ما نحن عليه وإنما الالتفات إلى ما نحن بحاجة حقيقية له، وبخاصة دور المواطن المخلص والبناء الذي يقفز فوق الأزمات والكوارث ويتعامل معها بروح إيجابية لا تكتفي بالنقد والتجريح وإنما تعمل طاقاتها وإمكاناتها الفكرية والعملية في البحث عن الحلول والأعمال الإيجابية البناءة. ولم يغب عن ذهن أمير منطقة مكةالمكرمة التأكيد على أهمية وسائل الإعلام بما فيها الوسائل الإلكترونية الحديثة وضرورة أن تسهم بفعالية في تغذية عقول المجتمع وأفكار أفراده بما يفيدهم ولا يضرهم وبما يحفزهم ولا يحبطهم مستهدفين في كل طروحاتهم تعزيز بناء ثقافة الإنسان الإيجابية ورفد أفكاره بطروحات بناءة هادفة تتجرد من النظرة الضيقة والسلبية، وقال «إن عكاظ وغيرها من وسائل الإعلام مطالبة بالتصدي لهذه المهمة فبدون وسائل الإعلام سيكون عقد البناء غير مكتمل ولهذا يعول عليها كثيرا في إبراز الحقائق بشفافية وبرغبة أكيدة ترنو نحو الإصلاح والتحديث والتطوير»، وشدد سموه على أهمية دور وسائل الإعلام في تعزيز ثقة المواطن بوطنه وإذكاء روح الغيرة الوطنية على كل مكتسباتنا متجنبين الوقوع في مزالق الانهزامية والتخاذل والأفكار السلبية التي تحيل الإيجابيات إلى سلبيات. وثمن سموه دعوة مؤسسة عكاظ لرعاية جائزة الإبداع الإعلامي التي أطلقتها المؤسسة قبل ثلاث سنوات حيث ستشهد الجائزة في المرحلة القادمة تحولات هامة نحو الإقليمية بعد أن حققت مكتسبات هامة على مستوى بث روح الإبداع في الإعلان المحلي وحفزت قطاع الدعاية والإعلان على بذل المزيد من الجهود التطويرية في الإبداع الإعلاني.حضر اللقاء بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة مدير عام المؤسسة الدكتور وليد قطان، رئيس تحرير عكاظ المكلف الدكتور أيمن حبيب، مساعد المدير العام عبدالعزيز سحلي، مساعد المدير العام للموارد البشرية أحمد البطاح، أمين عام جائزة عكاظ للإبداع الإعلاني عبدالله بانخر، ومدير العلاقات العامة وخدمة المجتمع عبدالله الحسون.