من أبرز مهام مراكز التنمية والخدمة الاجتماعية إقناع أهالي القرى في النهوض بمجتمعهم ثقافيا وصحيا وزراعيا واقتصاديا ولا يتأتى ذلك إلا بالتخطيط الواعي في تحديد الاحتياجات والشروع في إنجازها وصولا إلى مجتمع حضاري .وحتى لا نغمط حق الكثير من لجان التنمية الاجتماعية في مناطق المملكة ومن بينها منطقة الباحة إذ تقوم بأعمال مضيئة ..إلا أنها مقارنة باللائحة التي أصدرتها وكالة وزارة الشؤون الاجتماعية , تعتبر ضعيفة جدا , ليس خمولا في نشاط أعضاء مجالس إدارتها والذين تولوا مهام العمل تطوعا واحتسابا للأجر ..وإنما لشح الموارد المالية , فكثير من اللجان تتأسس بفورة حماس من الأهالي ..وبعدها ينطفئ الحماس وبالتالي تتلكأ تروس المشروعات التي يفترض أن تنجز .أما وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فقد اشترطت شروطا صعبة إذ تقدم الدعم المادي بما يتوازى مع دعم الأهالي وانعكس ذلك على ضعف أعمال كثير من اللجان وذلك بما يتناسب والمثل الشعبي الدارج " مد رجلك على قد لحافك " وهذا اللحاف لن يطول في ظل تقتير الدعم من وزارة العمل .والمطلع على لائحة لجان التنمية الاجتماعية يصاب بالدهشة ومن بينها تأسيس أندية ريفية والتشجيع لاستغلال الخامات المحلية في مجال التصنيع و تطوير الصناعات المحلية مع تنظيم حملات لمكافحة الأمية والعمل على التثقيف الصحي وتقديم الخدمات الوقائية والتوعوية والمساهمة في عمليات النظافة والقضاء على الحشرات الناقلة للأمراض والإرشاد الزراعي وتحسين منازل القرويين وإصلاح مساجدهم وتسوية طرقهم وتشجيرها وإقامة مشروعات لتحسين دخل الأسر المحتاجة . في واقع الأمر أنها أعمال رائعة جدا إلا أن اللجان بميزانياتها الضعيفة جدا لا تتمكن من إنجاز مشروع واحد من هذه المشروعات لذا من الضرورة بمكان إعادة النظر في الدعم المالي من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية إذا أرادت أن يكون هناك منجز متميز وتحقق أهداف اللجان أما إذا أرادت الوزارة فقط التباهي بعدد اللجان وانتشارها في مناطق المملكة دون تكريس الاهتمام بالجانب الكيفي .فإن ذلك سيزيد ضعف أنشطتها وبرامجها ومشاريعها ..والذي نتمناه من الوزارة أن تقوم بطرح استفتاء يوزع على السكان في المجتمعات الريفية لتعرف الوزارة أي مسافة هي بعيدة عنها !! أين رجال الأعمال؟ لا أدري لماذا الكثير من رجال الأعمال يعزفون دون تقديم العون المالي للجان التنمية الاجتماعية هل صورة إعمالها غير واضحة لديهم ؟ أما أنهم يرون بعض المؤسسات الخيرية الأخرى هي أهم؟ . أتمنى من أعضاء مجالس إدارات اللجان وعلى مستوى المملكة إيصال رسالتهم لجميع شرائح المجتمع خصوصاً رجال الأعمال ..فالمساهمة في دعم أعمال اللجان يعد مؤشرا للوعي الاجتماعي ودليلا على المواطنة الصادقة . همسة .. جاءت الرسائل الإخبارية والتي تنطلق من جوال منطقة الباحة متفوقة على ممارسة الكثير من مراسلي الصحف في الباحة والتفوق في مجال السرعة ومواكبة الحدث .هناينبغي على زملائي مراسلي الصحف في الباحة خصوصا الذين يعتمدون على الأخبار التي تأتي جاهزة عبر الفاكس أن يغيروا من نمطية أسلوبهم الصحفي وذلك بالبحث ما وراء الخبر كالاستطلاعات والجولات والتحقيقات الصحفية . تمنيت من القائمين على جوال منطقة الباحة تفادي الأخطاء النحوية والإملائية التي تصاحب الأخبار المرسلة بوجود مصحح لغوي .وكذلك العدالة في انتقاء الأخبار المنشورة بعدم الاقتصار على صحيفتين أو ثلاث وإهمال الأخرى . جرس : أثار الكاتب حمود أبو طالب قضية ذات أهمية كبيرة في مسار حرية الرأي في الصحافة .. وقال بأن بعض الصحف تخضع لأهواء الشركات الدعائية باتفاق مسبق بينهما بعدم نشر الأخبار السلبية عنها مقابل الاستمرار في نشر إعلاناتها . وعلق على الموضوع الأستاذ أسامة السباعي رئيس تحرير صحيفة المدينة سابقا متفقا مع كلام حمود مؤكدا - بحكم ممارسته لرئاسة تحرير صحيفة المدينة - إن بعض الصحف تخضع لأهواء الشركات المعلنة والتي تسيء لرسالة الصحافة النبيلة المتمثلة في نقد ما يمكن نقده من الأخطاء .. خدمة للمجتمع . والقارئ حين يعلم أن صحيفة - أي صحيفة - غشته وحجبت عنه ما يسبب له الضرر حتما تسقط تلك الصحيفة من دائرة اهتمامه حتى لو كانت تصدر أوراقها من الحرير .