من يرى ملامح الفنان عبادي الجوهر الصارمة، يعتقد أنه يعيش حالة من الحزن المتواصل، إلا أن رؤية الجوهر لهذا الأمر مختلفة، فهو يرى أن الحزن والفرح حالتان متلازمتان، فتارة نفرح وأخرى نأسى من مرارة الحياة، هكذا هي الدنيا تعطي وتأخذ، ويبحر عبادي بقوله نحن بشر فعادة نصاب بمآس وأحزان متنوعة، ليأتي الفرح مبدداً كل شيء، فلا يمكن العيش دون المختلطة والمتباينة والمتشابهة على حد قوله. عبادي أوضح، أن مرارة الحزن الذي يسكنه يكمن في فراق زوجته (أم سارة) رحمها الله، وقال «لا يمكن أن أنسى شريكة حياتي، التي كان لها الفضل في محطات بارزة في مشوار نجاحاتي المتعددة في الحفلات والمهرجانات في الداخل والخارج، ومن الضروري أن أعطيها حقها من العرفان بالجميل»، ويضيف «كانت حاضرة معي في تلك النجاحات ومساحاتي المختلفة وفي خارطتي الاجتماعية في المنزل، كانت تمثل الحياة الرائعة التي افتقدتها، تحملنا معاً مسؤولية تربية بناتنا وشؤون منزلنا، ومع هذا تسير الحياة مهما كانت الأحزان، وسيبقى فراق أم سارة حزنا كبيرا يستوطن قلبي». وعن لحظات الفرح المهمة في حياته قال «من أكثر وأهم المحطات في مساحة الفرحة التي بها تمثلت في ولادة ابنتي سارة ومي، وكانت فرحتي مضاعفة عندما تخرجت سارة في الجامعة تخصص الجرافيك، وهي الآن «ديزاينر» محترف، كما أنني فرحت كثيرا بحفل زفاف ابنتي مي، كان يوما مبهجا في حياتي، تمنيت حينها أن تشاركني فيها زوجتي الراحلة أم سارة».