أكدت ل«عكاظ» عضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا عبيد، أن مساحة الحرية التي أعطاها خادم الحرمين الشريفين للمرأة توازيها مسؤولية كبيرة. وقالت في احتفال مؤسسة الملك خالد الخيرية البارحة الأولى لتكريم المشاركات في البرنامج الإقليمي «المرأة في القيادة والإدارة» بحضور عدد من سيدات المجتمع وعضوات مجلس الشورى وقياديات من القطاع الخيري بالمملكة «كلما أخذنا حرية من الانفتاح الذي أتيح لنا، فذاك لا شك له ثمن بأن نكون على قدر تلك المسؤولية، متزنين قادرين على تدبير أمورنا». وعن كيفية تغيير المرأة السعودية للصورة النمطية لها في العالم بأنها مغلوبة على امرها قالت «يكون ذلك بعملها فهو المتحدث عنها». واستعرضت عبيد مسيرتها العلمية كأول امرأة تبتعث من المملكة، وبينت أن الأسرة هي العامل الأساسي في نجاح المرأة، مضيفة «لولا دعم أسرتي لما وصلت إلى ما وصلت اليه الآن»، مؤكدة أنه لا كرامة لإنسان في غير وطنه. من جانبها أكدت سمو الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، أن هذا البرنامج يترجم مساعي المؤسسة بجانب الشريك الاستراتيجي مؤسسة «إكسون موبيل» لتمكين المرأة السعودية وتعزيز قدراتها العلمية توسيع مشاركتها في العملية التنموية. وامتدحت سموها المكانة التي وصلت إليها المرأة العربية والارتفاع الملحوظ في نسبة مشاركتها في صنع القرار، بفضل تسلحها بالشهادات العلمية العالية والتحاقها بالبرامج التأهيلية الحديثة، مشيرة إلى أهمية عقد مثل هذه البرامج لبناء القدرات القيادية للمرأة. وقال توم والتر كبير المسؤولين التنفيذيين بشركة اكسون موبيل السعودية «أثبتت الأبحاث أن الاستثمار في تعليم المرأة يقلل الحاجة ويحفز دخل العائلة ويحسن الصحة والتغذية للعائلة بأسرها»، مشيرا إلى أن المرأة السعودية تتمتع بإمكانات هائلة للإسهام في النمو الاقتصادي للمملكة. يذكر أن هذا الحفل يأتي على هامش البرنامج الإقليمي «المرأة في القيادة والإدارة» الذي تنظمه مؤسسة الملك خالد الخيرية بالشراكة مع مؤسسة إكسون موبيل الخيرية بمشاركة 30 سيدة تنفيذية يعملن بمستويات إدارية عليا بمنظمات غير ربحية ناشطة في المملكة والدول العربية المجاورة وذلك للمرة الثالثة ضمن جهود المؤسستين في تعزيز قدرات القياديات في القطاع غير الربحي السعودي.