أوصى المشاركون في المنتدى العربي السنوي للتطوير التربوي 2013، الذي نظمته مؤسسة الفكر العربي من خلال مشروع «عربي21»، باعتماد رخصة مهنية لممارسة مهنة تعليم اللغة العربية، على أن يتم تجديدها كل 3 أو 5 سنوات، وضرورة إيجاد شبكة لتوحيد الجهود العربية في ما يتعلق بالتجارب الخاصة ببرامج إعداد معلمي اللغة العربية، والاجتهاد في رصد الممارسات الفضلى في القرائية، وطالبوا بتأليف كتاب موجه للطفل العربي يهدف إلى تعزيز مكانة أستاذ اللغة العربية والتعهد بتأليف كتب موجهة لمعلم اللغة العربية حول كيفية توظيف الشعر أو النص المسرحي في مناهج اللغة العربية، وإنتاج منظومة تربوية متكاملة لتعليم اللغة العربية لأطفال الروضات مصحوبة بدليل للمعلم، وإنشاء صفحة على الفيس بوك للتواصل وتبادل الخبرات والكتب التي يمكن أن يستفيد منها أي مختص باللغة العربية، مؤكدين في ختام جلسات المنتدى أمس بضرورة الاحتفال بيوم 18 ديسمبر، بوصفه اليوم العالمي للغة العربية، كأي مناسبة أو عيد يتم الاحتفال به في الوطن العربي، والقيام بأنشطة متنوعة في خدمة اللغة العربية على مستوى الوطن العربي. وحول اقتراحات النهوض ببرامج إعداد معلمي اللغة العربية، دعا المشاركون إلى إعداد حقيبة تعليمية عربية معتمدة، تضم مهارات القرن 21 وممارساتها التعليمية، والحاجة إلى بناء اتجاهات إيجابية لدى الطلبة تجاه اللغة العربية وتعليمها، وفرض اختبار لغوي يخضع له كل طلاب ومعلمي اللغة العربية، مشيرين إلى أهمية التنسيق بين الجامعات العربية لوضع المعايير واستنباط طرق لتعليم اللغة العربية، والتزام الحكومات العربية بتخصيص منح للمتفوقين في اختصاص تعليم هذه اللغة. وكان المنتدى قد شهد عدة فعاليات في يوم الختام منها ورشة «المقهى العالمي»، التي أدارتها كل من الأستاذة في دائرة التربية والمديرة المشاركة لمركز التعلم والتعليم في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة أمل بوزين الدين، الخبيرة في مناهج وطرائق التدريس والقائمة بأعمال عميد كلية البحرين للمعلمين في جامعة البحرين الدكتورة هنادا طه، ومنسقة مشروع الإسهام في تطوير تعلم اللغة العربية في مؤسسة الفكر العربي، الأستاذة إيفا كوزما، وتناولت محورين هما «القضايا أو المشكلات التي تواجه برامج إعداد معلمي اللغة العربية»، و«الاقتراحات الأولية للنهوض ببرامج إعداد معلمي اللغة العربية بالارتكاز على مهارات القرن الحادي والعشرين».