شهدت أسعار الأضاحي في سوق الأغنام بمحافظة الأحساء -أحد أكبر أسواق الماشية بالمملكة- في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك تراجعا في الأسعار بمقدار 10 في المائة، بعد أن بلغت ارتفاعات كبيرة، مع دخول العيد وصلت إلى ما يقارب من 30 في المائة، حيث سجل سعر الجذع من النعيمي البلدي 1900 ريال، بعدما كان سعره 1550 ريالا، فيما وصل الهرفي 1600ريال، مقارنة ب1300ريال الشهر المنصرم. وتزايدت أسعار جميع أنواع الأغنام خلال الأيام الماضية، حيث وصل سعر النجدي إلى 1850 ريالا، والحري 1800 ريال، كما تجاوز الساكني 1000 ريال، وسط تنسيق وسيطرة العمالة الأجنبية على أغلب المعروض في السوق، فيما تواجد عدد قليل من المواطنين اختار بعضهم وضع أغنامه بالقرب من السوق، والبعض الآخر أحضرها على سيارات في محاولة لجني أكبر قدر من المكاسب. وأوضح عايد محمد «أحد المستهلكين» أنه حضر للسوق في اليوم الأول للعيد، وشاهد الارتفاع الكبير في الأسعار؛ ما اضطره إلى تأجيل الشراء لوقت لاحق، على أمل انخفاض الأسعار، مشيرا إلى أنه لاحظ في اليوم الثاني انخفاضا طفيفا في الأسعار. من جهته قال محمد الحسين: «الارتفاع مستمر بشكل جنوني في أسعار الأغنام، على الرغم من الدعم، الذي تم تقديمه للأعلاف قبل فترة، وزيادة الكميات المستوردة في محاولة لخفض سعرها»، مبينا أن أسباب الارتفاع كثيرة منها سيطرة فئة من العمالة على السوق وجشع بعض تجار الماشية. بدوره علل عبدالله مختار -وافد يزاول مهنة بيع الأغنام في سوق الماشية- انخفاض الأسعار في اليوم الثاني بأنه طبيعي في ظل كثرة المعروض، لافتا إلى أن الارتفاع في السابق كان ناتجا عن زيادة الطلب على الأغنام، مقابل قلة المعروض، مع زيادة أسعار الأعلاف، التي أصبحت تكبد تاجر الأغنام مبالغ طائلة. وفي سؤال ل«عكاظ» عن نسبة مبيعات الأغنام في ظل ارتفاع الأسعار أجاب أحد الباعة بأن المبيعات جيدة إلى حد ما، عازيا ذلك إلى موسم عيد الأضحى المبارك، وكثرة الحفلات والزيجات.