شمر أمين المدينةالمنورة الدكتور خالد عبدالقادر وعدد من قيادات الأمانة، من بينهم رئيس بلدية الحرم ونائبه، عن سواعدهم وقاموا بتنظيف محيط المنطقة المركزية بالقرب من الحرم النبوي الشريف، وذلك بعد أن توقف عدد من عمال النظافة أمس عن العمل بحجة توقيف عدد من زملائهم بالحملة التفتيشية. وقال أمين المدينةالمنورة أمام عدد من موظفي بلدية الحرم «نحن في خدمة مدينة رسول الله، وقام على الفور بالإمساك بعصا المكنسة وبادر بتنظيف إحدى المواقع في محيط المنطقة المركزية، وعلى الفور تفاعلت قيادات الأمانة ومنسوبي بلدية الحرم مع أمين المدينة، وبدأ الجميع يقوم بالتنظيف وإزالة النفايات من المنطقة المركزية». وبالعودة إلى قضية عمال النظافة أكد ل «عكاظ» مصدر موثوق في إدارة النظافة في أمانة المدينةالمنورة بأن عمال النظافة امتنعوا عن العمل بعد أن ألقت الجهات الأمنية القبض على أربعة منهم في إطار الحملات التفتيشية بعد الاشتباه في مخالفتهم لنظام الإقامة والعمل، إلا أن الجهات المختصة في أمانة المنطقة تدخلت بشكل عاجل وأخرجتهم من التوقيف، وأضاف المصدر أنه مع فترة تصحيح أوضاع العمالة تم إعطاء بعض عمال النظافة ورق يثبت نظامية تواجدهم، وذلك لعدم وجود بطاقات الإقامات في جوزات المدينةالمنورة. يذكر أن امتناع العمال عن كنس الشوارع أدى إلى تكدس النفايات في جميع أنحاء المدينةالمنورة وضواحيها، وبالتالي انبعاث روائح كريهة من تلك المواقع، وأصبحت غير صالحة «صحيا». في المقابل أكد مدير النظافة في أمانة المنطقة المهندس محمد الحربي بأنه تم تطبيق خطة الطوارئ على الفور للقضاء على أزمة النفايات في المدينةالمنورة، وأضاف أنه تم تأمين نحو 100 عامل من شركات متعهدة أخرى لتنظيف محيط المنطقة المركزية، بالإضافة إلى وجود 3 رافعات للحاويات. «عكاظ» حاولت التواصل مع إدارة جوازات المدينة لمعرفة صحة تأخر وصول بطاقات الإقامات، إلا أن المسؤولين قدموا وعدا بالرد خلال الأربع والعشرون ساعة المقبلة.