للطالبات رأي سالب في المكافآت، ففي رأيهن أنها لم تعد تكفي مستلزماتهن الجامعية الأساسية بل إن كلها تنفق في الشراء ولا يبقى غير منها غير النزر البسيط ولا يفي بالحاجة كما تقول فاطمة الحارثي من المستوى الثاني في قسم الكيمياء الحيوية «المكافات التي نتقاضاها من الجامعة لم تعد تكفي لشراء الحاجيات الأساسية، فأنا مثلا من خارج محافظة جدة وأسكن في السكن الجامعي وتواجهني دائما مشكلة المصروفات اليومية فضلا عن مقابل شراء الكتب والمستلزمات والمراجعة والأجهزة الحديثة لمطابقة الدراسة النظرية بالجانب العملي.. كل هذه نفقات لا تغطيها المكافأة». حالة حمدة الهاشمي لا تختلف عن فاطمة الحارثي فهي كما تقول تدرس في المستوى الرابع قسم الأحياء وفي رأيها أن الحياة تغيرت والمكافأة لم تواكب الغلاء المفاجئ الذي التهم كل شيء «فالسائق الذي يقلني من الحي إلى الجامعة يأخذ 500 ريال، وكم يتبقى منها؟ خمسمائة هل تكفيني لطباعة بحث وتغطية مصروفاتي طوال الشهر؟». أما سحر الغامدي فتقول «المتطلبات الأكاديمية للدراسة داخل الحرم الجامعي لا تغطيها المكافأة وتضطر إلى تغطية الفارق من الأسرة وأحيانا يسألون أين مكافأة الجامعة.. يبدو أنهم لا يعلمون أن المكافأة هذه لا تغني ولا تسمن من جوع».