اتجه عدد من طلاب جامعة الملك عبدالعزيز رغم دراستهم إلى مزاولة العمل الجزئي بعد انقضاء يومهم الدراسي، معللين ذلك لتوقف مكافأتهم التي تصرفها الجامعة لهم والتي يعتمدون عليها في شراء حوائجهم ومستلزماتهم، بعد بقائهم على مقاعد الجامعة لأكثر من أربع سنوات. التأجيل السبب وأكد تركي العماري، أنه اضطر للجوء للعمل الجزئي خارج أوقات الدراسة للحصول على المال لقضاء حاجياته اليومية، وقال: «كنت اعتمد على المكافأة الشهرية بشكل أساسي في تسيير أمور دراستي وتوفير المستلزمات من سكن ومعيشة»، مشيرا إلى أن عدم صرف المكافأة يعود إلى انقضاء المدة المحددة كطالب جامعي، مرجعا سبب ذلك إلى تعارض في الشعب الدراسية، الأمر الذي اضطره لتأجيل بعض المواد إلى الفصل القادم، وبهذا انقضت المدة المحددة لصرف المكافأة. فيما يبين عبدالعزيز المشاوي، أن قلة الساعات هي التي تجعل الطلاب والطالبات يتجاوزون المدة النظامية لسنوات الدراسة، مؤكدا أن العمل بدوام جزئي يقلقه نفسيا، الأمر الذي يجعله بعيد التركيز عن الأجواء الدراسية. ويقول مهند عسيري: إنني أرغب في المحافظة على معدلي الدراسي لذلك أحرص على تخفيف عدد الساعات، وهو الأمر الذي تسبب في تجاوزي لأربع سنوات وهي المدة النظامية لصرف مكافآت الطلاب، مما دفعني إلى العمل بدوام جزئي، لتسيير أموري المادية. تعويض المكافأة من جانبه أشار خالد الشهري إلى أن السبب وراء انقطاع المكافأة حصول بعض الظروف الأسرية، مما اضطره لحذف الفصل وبهذا تجازوت المدة النظامية ولجأت للعمل الجزئي للحصول على مصروف يغطي المتطلبات ولصعوبة بعض المواد الدراسية يستلزم إحضار مدرس خصوصي وهذا يكلف كثيرا. بينما يرى محمد السهيلي أن التأخير في تسجيل الساعات أثناء الحذف والإضافة يكون سببا في تأخير الساعات المحددة والنظامية للتخصص، فلما انقطعت المكافأة ذهبت للعمل الجزئي كي أعوض المكافأة المنقطعة. مساعدة المقصرين من جانبه أوضح الدكتور شارع البقمي المتحدث الإعلامي لجامعة الملك عبدالعزيز، أن الجامعة تحث الطالب على مدة محددة للدراسة، وعند تجاوزها تقطع عنه المكافأة بسبب تعثره، أو تقصيره أو حذف للفصل، مبينا أن الجامعة تتيح من خلال قسم صندوق الطالب إمكانية مساعدة بعض الطلاب ماديا أثناء انقطاع المكافأة عنهم، بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم كظروف صحية أو ارتباط أسرته أو طلب تأجيل للفصل، فالجامعة تدرس ظروف الطلاب وتساعدهم في ذلك.