يتطلع المثقفون والأدباء بشغف كبير إلى عودة (جائزة الدولة التقديرية للأدب) إلى مشهدنا الثقافي تارة أخرى، وهي التي تم بعثها وإحياؤها من جديد بجهود جادة من وزارة الثقافة والإعلام في العام 2005 م، وذلك لما تحمله هذه الجائزة من أهمية بالغة تترك دلالاتها المتعددة في الأوساط الثقافية والأدبية وأمام المشهد بوجه عام، وكانت توجيهات رفيعة المستوى قد صدرت في العام 2008م بالعمل على عودة العمل بمشروع الجائزة لأهميتها ومكانتها، وهي التي انطلقت دورتها الأولى عام 1403ه، ثم ما لبثت أن توقفت بعدها بعام مباشرة، بعد أن منحت الجائزة عام 1404ه، ثم تم السهو عنها لأسباب كثيرة، وما زالت تبحث عن نفسها ويبحث الأدباء عنها. يقول الناقد حسين بافقيه عن هذه الجائزة صدر أمر سامٍ في عام 1400ه بإنشاء «جائزة الدولة التقديرية في الأدب»، وأن تمنح كل عام لثلاثة من الأدباء السعوديين، ويشترط فيمن تمنح له الجائزة أن يكون قد أسهم إسهاما جليلا في إثراء الحركة الدينية والفكرية والأدبية في المملكة العربية السعودية، وأن ألا يقل عمره عن الخمسين عاما. ترى هل ثمة عودة جادة مؤسسية تشكل كيانا مهما لجائزة الدولة التقديرية للأدب وتحظى بعمل مؤسسي يرتبط بكيانها ولا يرتبط بالأفراد.. هذا ما يحلم به الأدباء والمثقفون.