أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن مشروع المخطط الإرشادي للأحساء يمثل نظرة شمولية مستقبلية لترجمة رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة لتعزيز التنمية الشاملة في مناطق ومدن المملكة، وقال إن ذلك يأتي في ظل العهد التنموي الزاهر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله وفق منهجية مستقبلية واضحة، مشيرا إلى عرض هذا المشروع على سمو وزير الشؤون البلدية والقروية. ونوه الأمير سعود بن نايف خلال زيارته أمانة الأحساء أمس للاطلاع على مشروع المخطط الإرشادي للأحساء للسنوات المقبلة، بأن هذا المشروع الطموح له أهمية عظمى في صياغة السياسات العامة للتنمية، بما يدعم أهمية دور الأحساء كمركز نمو وطني، وتلبية متطلبات محاور التنمية الوطنية المستهدفة من الاستراتيجية العمرانية للمملكة، وقال «الاحساء بما تملكه من مقومات وإمكانيات في شتى المجالات يدعم التوجهات التنموية المستقبلية لها، في أن تكون من المحافظات الاقتصادية الرئيسية على مستوى المملكة، بخصوصية متفردة ذات بيئة زراعية وساحلية ووظائف اقتصادية وجغرافية متعددة»، مؤكدا أن تحقيق التطلعات التنموية الشاملة لمستقبل الأحساء يتأتى بجهود تكاملية وخطوات حثيثة من كافة القطاعات. فيما قدم أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم شرحا عن ملامح تنفيذ الخطة. عقب ذلك زار الأمير سعود بن نايف، يرافقه صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظة الأحساء عددا من الأسر، استهلها بزيارة سيد موسى الهاشم، وعضو المجلس البلدي السابق حجي النجيدي، ورئيس محكمة المواريث والأوقاف بالأحساء الشيخ محمد الجزيري، ورجل الأعمال راشد الراشد. وشدد أمير الشرقية على وجوب العمل لخدمة الوطن الذي يحضن أقدس بقعتين، وقال: «لهذا نضع على أكتافنا أنا وأخي سمو محافظ الأحساء الكثير، وهذا واجب علينا، وليس لنا منة في ما نقوم به من خدمة إخواننا المواطنين في هذه المنطقة، ولو وفقنا فهو بتوفيق الله، ولو أخطأنا فنحن بشر نخطئ ونصيب، مع الحرص على توخي الصواب في كل مكان.. فنشكر من يهدي لنا عيوبنا، فهذا ولله الحمد ما تربينا عليه، فلا غضاضة في أن تهدى إلي عيوبي» .. وأضاف أثناء زيارته الشيخ محمد الجزيري: «الحمد لله الذي جمع القلوب على كلمة لا إله إلا الله، التي ترتفع على رايتنا، وهذا من نعم الله على هذه البلاد، أن حكمت شرع الله في كل أموره، ورزقها الله فضل خدمة بيته الكريم، ومسجد رسوله محمد صلى الله عليه وسلم».