يستقبل الرياضيون العام الهجري الجديد خلال ساعات قليلة يودعون معها عاما حافلا بالأحداث الساخنة والمتغيرات المثيرة، وبينما كان الموسم الماضي مليئا بتحولات نوعية على صعيد اتحاد القدم ولجانه المختلفة، حفل أيضا بتحول غير مسبوق بعد أن شهد انتقالات متنوعة لنجوم الفئة الأولى من أنديتها إلى أندية منافسة كان مجرد التفكير في رحيلها أمرا أشبه بالمستحيل. يتصدر أبرز هذه الأحداث تخلي الإدارة الاتحادية عن أسطورة الفريق الأول محمد نور بعد مشوار حافل امتد قرابة 20 عاما، وفجر هذا الرحيل غضبا عارما في أوساط الجماهير أجبر الإدارة على سوق التبريرات محاولة منها لامتصاص هذا الغضب، قبل أن تقوم في نهاية الموسم بإبعاد نايف هزازي الذي اختار الرحيل إلى الشباب، الذي اضطر هو الآخر للرضوخ لرغبة اللاعب ناصر الشمراني للرحيل والانتقال إلى الهلال. وشهد الموسم الماضي عدة انتقالات بارزة بينها يحيى الشهري وعبدالرحيم جيزاوي للنصر وياسر الشهراني وعبدالله الحافظ للهلال وعلي الزبيدي للأهلي. كما شهد العام الماضي أول انتخاب للاتحاد السعودي لكرة القدم حين فاز أحمد عيد على منافسه خالد المعمر وانتخبت أيضا الجمعية العمومية للاتحادات الرياضية. وانتهت خلال العام الماضي رعاية شركة الاتصالات للأندية الثلاثة الأهلي والنصر والاتحاد ولم يتم تجديدها، فضلا عن مجموعة من الإيقافات في قضايا منشطات لعدد من اللاعبين أبرزهم حارس الهلال خالد شراحيلي ومدافع التعاون فهد عداوي. وشهد العام عودة الوحدة وهجر لدوري الدرجة الأولى وصعود ناديي النهضة والعروبة إلى دوري المحترفين السعودي، الذي انتهى عقده مع الشريك السابق وتحول إلى شركة راعية أخرى. وينتظر أن يحفل العام الجديد بجملة من الأحداث المهمة أبرزها انتقالات من الوزن الثقيل أصبحت قاب قوسين من الحسم، على رأسها انتقال سعود كريري من الاتحاد إلى أحد الأندية الكبيرة، ونهاية علاقة اللاعب برونو سيزار بالأهلي وعودته إلى ناديه السابق بحسب مصادر عن الصحافة البرازيلية، فيما يتوقع أن يجدد تيسير الجاسم عقده مع ناديه الأهلي ومحمد الشلهوب مع الهلال. ومن أبرز الأحداث التي تتوقعها الجماهير أن يحقق سامي الجابر أول بطولة مع الهلال، وأن يعود النصر لمنصات التتويج من جديد. وبات في حكم المؤكد أن تشهد الساحة الرياضية خروجا لشخصيات رياضية بارزة في مقدمتها الأمير نواف بن سعد نائب رئيس نادي الهلال، ورئيس الشباب الحالي خالد البلطان. كما يتوقع أن يشهد بداية العام الهجري استقالة جماعية لإدارة نادي الاتحاد بعد موسمين لم تحقق فيها ما يوحي بأن ثمة تغييرا قد يحدث. كما ينتظر أن يعود اللاعب محمد نور إلى ناديه السابق الاتحاد في حال رحلت الإدارة الحالية، وقيادة الفريق فيما تبقى من مباريات الموسم بما فيها دوري أبطال آسيا الذي يشارك به الاتحاد بصفته بطلا لكأس الملك، لينهي حياته الرياضية داخل أسوار الاتحاد. وينتظر أن يشهد العام عودة الحياة لملعب الأمير عبدالله الفيصل، وتدشين استاد الملك عبدالله الدولي الذي يستضيف بطولة الخليج الثانية والعشرين نهاية العام المقبل. ويتوقع أن يحسم المنتخب السعودي أمر تأهله إلى نهائيات كأس الأمم الآسيوية.