أكد عدد من العلماء في لبنان أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير من يستحق اختياره كأقوى شخصية بالعالم العربي ويدخل في قائمة العشر الأوائل على مستوى العالم، معتبرين أنه خص بخدمة الحرمين الشريفين وهذا شيء عظيم. وقال مفتي بعلبك الشيخ خالد الصلح ل «عكاظ»: «من يقيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليس العالم بل أعماله وحكمته وجهوده المثمرة لخدمة أمته وأهل البلاد المقدسة، فإن كان تقييم مجلة فوربس له سببه إجماعا عالميا على شخصه، فإن تقييم الله عز وجل له أعظم بأن جعله قادرا على خدمة المسجدين الحرمين الشريفين، ومن هنا فإننا لا نوفي هذا القائد جزء من حقه، لما يقوم به من رعاية لحجاج بيت الله الحرام، ولرعاية أمته والبلاد العربية الشقيقة وفي مقدمها لبنان، ولم يتخل عن مسؤوليته تجاه أشقائه العرب أينما استضعفوا». أما مفتي البقاع وجبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو قال: «لا شك أن ثقل المملكة في العالم له شأن وقيمة لا يمكن إنكارها، لأنها تقوم برؤية وقيادة خادم الحرمين الشريفين بمواجهة الواقع المؤلم الذي يعيشه العالم العربي الذي تخلى عنه المجتمع الدولي، ما دفع بخادم الحرمين الشريفين للوقوف في وجه مجلس الأمن ووضع النقاط على الحروف، مشيرا إليه بأنه متهاون وغير عادل ولم ينصف يوما ما أي قضية من قضايا الأمة العربية بدءا من فلسطين وصولا إلى سوريا، ولم يكتف بذلك بل وجه نقده إلى أمريكا على الرغم من المصالح المشتركة التي تربط بين المملكة وأمريكا على صعيد البترول، وواجهها بتقصير في تأدية واجبها، ما يؤكد أن قلبه على العالم العربي وليس المملكة فحسب». وأضاف: «كل هذه المواقف تدل على أن خادم الحرمين الشريفين لم يعد قادرا على رؤية الأعمال المنافية لكل المبادئ والقيم، بعد تأكده من غياب العدالة السياسية في الأممالمتحدة، وبعدما تحول الفيتو إلى إداة لحماية المؤسسات الخاصة بالدول الكبرى والتي لا هم لها إلا حماية مصالح إسرائيل». وأردف الجوزو: «الملك عبدالله يستحق تقدير العالمين العربي والغربي وندعو الدول العربية للاستفادة من مواقفه وشجاعته وحكمته، وأن يكون هناك عملا عربيا جماعيا.