أوضح المفتون في لبنان أن القمة الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة ستعمل على لملمة شمل الأمة العربية والإسلامية على نحو يمنح هذه الأمة مكانا لائقا ويمكنها من مواجهة ما عجز عنه المجتمع الدولي المتقاعس دوما عن إيجاد الحلول. منوهين بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خدمة قضايا الأمة الإسلامية. وقال مفتي بعلبك الشيخ خالد الصلح ل«عكاظ»: «القمة تقرأ من عنوانها، قمة استثنائية في ظروف استثنائية. أولا صاحب الدعوة هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ثانيا أن توقيتها يأتي والعالم العربي والإسلامي في حالة من الغليان، أما مكان انعقادها فسيكون في مدينة مكةالمكرمة التي تحتضن المسلمين». وأضاف: «لقد عودنا خادم الحرمين الشريفين على سعيه الدائم إلى تحسين صورة الإسلام والمسلمين والعمل على لملمة الموقف العربي والإسلامي على نحو يمنح هذه الأمة مكانا يليق بها، كل ذلك يفرض على الزعماء والرؤساء العرب أن يلبوا الدعوة إلى قمة استثنائية كما كل القمم الاستثنائية التي دعا إليها الملك عبدالله صاحب الرؤية الثاقبة والحكيمة». من جهته، رأى مفتي البقاع الشيخ خليل الميس أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والدعوات التي سبقتها إلى القمم الاستثنائية، إنما تجسد رؤية قائد حكيم يستشعر ما يتهدد أمته. ورأى الميس أن هذه القمة ستوفر الرؤى وتحشد الجهود والمواقف العربية كونها تنعقد والعالمين العربي والإسلامي يعيشان أزمات لم تشهد لها المنطقة العربية مثيلا، عدا الأزمات القديمة المتجددة كالقضية الفلسطينية والتي لا بد أن يخرج العرب بحل لها. أما مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو فقال ل«عكاظ»: «يجب أن نشير أولا إلى آخر قمة استضافتها المملكة عام 2005 والتي صدرت عنها وثيقتان مهمتان هما: بلاغ مكة وبرنامج عمل للسنوات العشر القادمة لمواجهة التطورات المتلاحقة التي يشهدها النظام الدولي الراهن. ورغم أنها كانت قمة استثنائية إلا أنها كانت محطة مهمة فى تاريخ منظمة المؤتمر الإسلامي. وبناء على القمم الإسلامية المتلاحقة، فقد استشعر خادم الحرمين الشريفين ضرورة عقد قمة إسلامية استثنائية رابعة، وهي بمثابة إعلان حالة طوارئ للخروج من حالة العجز والفرقة التي تعيشها الأمة الإسلامية، وتنفيذ ما استحوذت عليه الدعوات في السابق لنشر قيم التسامح والعدالة والتقريب بين المذاهب والتي كانت القاسم المشترك في كلمات رؤساء الوفود آنذاك، كذلك نوقشت ظاهرة كراهية الإسلام وذلك على خلفية الحملة التى تربط بين الإسلام والإرهاب.