يستعد الكاتب السعودي سعد بن محمد لتجربته الثالثة بعد أن شارك في مناسبات ثقافية ثلاث، كانت الأولى في حفل توقيع إصداره الأول في جدة، والثانية في معرض [UN]stitched للفن التشكيلي المعاصر في الرياض، الذي نظمته لومار كدعم منها للفن والفنانين السعوديين، في تجربة تعد أولى ورائدة من جهة تخصصت في دعم الثقافة، بمشاركة 9 فنانين آخرين، هم أيمن زيدان، دانية الصالح، هبة فرحات، خالد عريج، مروة المقيط، نواف بن سعود، نورة كريم، نوف السماري، وثريا درويش، وأشرف على إخراج المعرض الفنان يوسف الشيخ. ويعتبر سعد بن محمد واحدا من جيل الكتاب السعوديين المعاصرين الذين حققوا بصمة خلال الفترة الماضية في المسيرة الأدبية السعودية، برصيد 4 كتب هي: (أنا...) ، (أنا... مرة أخرى)، (قيل.. ورددت)، ورواية (خلف الأنا...!). وفي لقاء لنا يقول : ربما حان الوقت للظهور علناً وبقوة، للحديث عن عمق التجربة الذاتية/الإنسانية في رحلة اكتشاف الذات، لكي يستفيد منها من يتشابهون، وهم ليسوا بقليل، مضيفا: (أحتاج أن أقول للآخرين.. أنا في دواخلي .. أنتم أي أشعر أني اتنفس الحديث بمشاعركم، كما قلتها أول مرة في إصداري الأول، مؤكدا أن أي فكرة يعجز عن كتابتها، فإنه يلجأ للرسم كي يعبر عنها)، وهذا هو ما يفعله الآن في هذا المعرض الذي يشارك فيه. ونحن نرى أنه يمكن القول، إن تجربة الكاتب سعد بن محمد مختلفة عن الآخرين إلى حد ما، فالكتابة لديه بدأت كرغبة ملحة لزيادة رغبة التعبير والبوح، ضمن أدوات أخرى مثل الرسم والألوان لكي يفرغ طاقاته في لوحات زيتية، وسبق تلك المرحلة تطوراً هاماً في بناء وتركيب شخصيته الذاتية ومن ثم الفنية، وهو يقول عنها: (تبدلت نظرتي المطلقة للأشياء إلى الواقعية، بعد دخولي كلية الطب في العام 1988 بجامعة الملك عبدالعزيز، حيث أتاحت لي دراستي للعلوم الإنسانية وعلوم الأمراض وعلم التشريح، اكتشاف الذات، وذلك من خلال مزج الحسيات والخيالات والواقع الموجود في جسم الإنسان، مما بلور لدي أخيراً منهج خاص للنظر إلى الأشياء حولي).