فنانة فطرية، تلقائية تصنع الموسيقى من اللون وحين ترسم تذوب في نفسها وهي تعتبر ثقافتها التشكيلية عميقة دون استعلاء أو استهلاك للفن في المبالغة الشكلية، اشتغلت في بدايتها بأساليب وأنواع مختلفة من الخامات، اشتغلت بشيء من التجريب وفي إطار السعي نحو التحرر والاكتشاف انطلقت نحو اللا شكل لتعبر عن جوانب غير مرئية للعالم المادي الذي نراه ونعايشه، وقد وجدت نفسها في اسلوب التجريد الذي احتوى نزوعها الفني لفضاءات مفتوحة على تعدد القراءات للوحة الواحدة والتجريد هو فن يمتلك عناصر تطويره لأنه يلتقط اللحظة ويوثق جمالياتها وكانت بدايتها هي الرسم بالسكين لأنها تمد اللوحة بالحيوية وتكشف عن انفعالات الفنان وتجاوبه مع العمل وتحميله إشارات فكرية وتعبيرية.. تلك هي الفنانة التشكيلية المهمة وفاء خازندار التي اقتحمت بتجربتها الجهات الأربع، وأعادت خلق الفرحة، وأغنية الميلاد مع كل عمل جديد سواء في التشكيل أو الشعر أو القصة، إنها فنانة مثابرة لا تتوقف عند منعطف الطريق في العزلة المنزوية، بل هي دوماً في نور الإبداع والعطاء على الساحة الإماراتية التي تفصح عن كل أشكال الإبداع.. ومعها كان الحوار التالي: كيف أثرت مرحلة الطفولة على تجربتك الإبداعية؟ - وأنا في سن مبكرة كنت مولعة برسم الشخصيات الكرتونية وتزيين غرفتي بها، وإلى جانب تلك الرسومات المبكرة كانت لي أيضاً كتابات مبكرة، وكنت أجد نفسي وأعبر عن نفسي بالكتابة والرسم، أنا الآن أعي طفولتي وكيف كانت فقد كانت طفولة غير عادية، قضيتها بين دواوين الشعر والقصص ومجلة المعرفة الجميلة بألوانها وكنت في سن مبكرة استوعب ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة والسيرة الذاتية لعميد الأدب العربي طه حسين وقصص المكتبة الخضراء أما بالنسبة للشعر كنت أقرأ ولا استوعب الكلمات تماماً لكني كنت أشعر أن هناك عالماً جميلاً تأخذني إليه الجمل الشعرية، وأنا مدينة بالفضل بذلك لأخي وليد خازندار الذي ترك هذا الإرث من الروائع وحتى الآن أنا امتلك بمنزلي مكتبة اعتبرها كنزاً لا ينضب. ما محرك الفن والإبداع لديك.. هل بقي مقتصراً على الفطرة المبكرة؟ - محرك الفن والإبداع عموماً هو الفكر والمنتج الإبداعي لا يقتصر على المشاعر الذاتية بل هي مشاعر إنسانية عامة أعبر عنها من وجهة نظري، وتلك الطاقة التكوينية اللونية تتطور مع الاشتغال على الموهبة وحضور المعارض المهمة والقراءات المتعددة في مجالات الفنون، وطبعاً كوني عضوة في جمعية الامارات للفنون التشكيلية ومركز دبي العالمي للفنون جعلني أشارك بالمعارض السنوية الجماعية، أو المعارض الخاصة المحلية والدولية التي أشارك فيها عن طريق جمعية الامارات للفنون التشكيلية. ٭ جميع المدارس الفنية التي ظهرت كانت نتيجة ظروف سياسية واقتصادية وكان الفن يعبر عن هذه الفترة وما تفرزه من نتائج مادية ومعنوية، هذا الأمر واضح منذ آلاف السنين حين سجل الإنسان يوميات حياته وطقوسه على جدران الكهوف، لماذا سجلها؟ مؤكد للتنفيس عن ذاته وليخبر من بعده عن شكل حياته والأدوات التي استخدمها وإلى آخره من الأمور الحياتية، وهكذا الفنون على مر العصور عبرت عن روح عصرها، والمناخات السياسية والإقتصادية التي تسودها. حين الشروع بتنفيذ العمل الفني فما الأمور التي تستحضرينها؟ - سأتحدث من وجهة نظري حين الشروع بتنفيذ اللوحة صدقاً لا يستحضرني أي فنان ولا أي لوحة فهذا أمر صعب فكم لوحة رأيت وتجربة كم فنان عرفت فهذا صعب أن أستحضرهم جميعاً أو استدعيهم بمخيلتي فوسط هذا الضجيج البصري لن أنتج شيئاً، بل أقول بهذا الموضوع نحن نمتلك ذاكرتين خفية وانطباعية والذاكرة الانطباعية هي ما يولده مشهد ما أو موقف فسنجله حتى لا ننساه ونوظفه لاحقاً والذاكرة الخفية هي تبدأ معنا منذ أن نولد وهي تختزن كل السنوات والأحداث وهذه لا نعرف متى تظهر وكيف وقد نشعر بها وقد نعيها وربما لا وهي التى تظهر بصورة غير مخططة أو عفوية لذا فالإبداع لا يفسر لماذا هنا؟ أو من أين أتت هذه الفكرة المغايرة هذا يصعب شرحه فلكل فرد حياته وثقافته وذكرياته وانطباعاته المختلفة، وقد يأتي المزج بين المدارس عفوياً لتوصيل الفكرة وخدمة العمل الفني، فالتراكم المعرفي البصري والموروثات لابد أن تؤثر في تطوير اللوحة، لأنها مرتبطة بفكر القائم عليها. أقمت 6 معارض شخصية و17 معرضاً جماعياً، هل تنوعت الأساليب الفنية في هذه المعارض أم أنها تكرر نفسها؟ - لقد جربت جميع الخامات والأساليب ولفترة طويلة اعتمدت على الألوان الزيتية والرسم بالسكين لأنها تحتاج للجرأة والقوة وضربات كثيفة وسريعة وكانت روح الرفض والاعتراض عالية، فكانت ألواني أشبه بكرنفال صاخب الإيقاع والعين تتابع هذا التوافق وحتى التنافر الموسيقي اللوني بشيء من اللهاث البصري. وقد أردت إيقاظ الحاسة اللونية التى يمتلكها البشر جميعا ولكنها حاسة غير مدربة بل نحن نغفل عنها . ما أحب الألوان إليك؟ - أنا لا أحب أن أسجن الألوان في دلالات ورموز بعينها، فلكل لون مساحة من الحلم من دون الإغراق في الفوضى اللونية مما يفسد روح العمل الفني، ولكل لون صنو في الطبيعة وكل لون جميل ومحبب إلي طالما وظفته جيداً وفي مكانه الصحيح، فلا يكون عبئاً على اللوحة. تكوينك الفكري والتشكيلي هل له أثر على القصائد الشعرية التي ركزت على الإنسان؟ - اللوحة لدي قصة تحمل أفكاراً، وأفكاراً تحمل قصصاً، فاللوحة عندي يجب أن تكون بها رؤى ومعاني عديدة فاللوحة التي تحمل أو تقرأ بوجه واحد هي لوحة فاشلة بالنسبة لي كوني لا أرسم طبيعة مجردة ولكي تقرأ اللوحة بعدة أوجه لابد وأن تحمل أفكاراً أصيغها بشكل سردي كما هو نصي الشعري، كل إبداع يجب أن يكون من أجل السمو بروح الإنسان. يقال إنك قادرة على تسخير أدواتك في إنسيابية للتعبير عن أفكارك في إطار من التناغم الشديد مما يمنحك بعداً شعورياً.. ما رأيك؟ - هناك مثلث ذهبي استقررت عليه وأتحرك داخله (تجريدي - تعبيري - مرموز) والعين المدربة واليد التي تتدرب باستمرار للسير مع تلك العين تعرف متى استخدم فرشاة أو سكيناً أو غير ذلك من المواد المضافة لإعطاء وتوصيل الفكرة التي أريدها. وأنا أعتقد أنني أصبحت أمتلك رؤيتي الخاصة ومفرداتي التي تتحقق وتتطور بانسيابية وصدق دون افتعال ومغالاة، وقد اعتمدت في هذا المعرض على الحدس والقلب لأن كيمياء المادة تجنح دائماً نحو الروح، وقد اشتغلت على البعد النفسي والموسيقي والروحي أكثر من الأبعاد الفيزيائية المرتبطة بالظل والنور - المنظور. أثناء تنفيذ العمل أضع باعتباري أن اللوحة أحادية النسخة ولن تتكرر لذا أوفيها حقها فكرياً ولونياً. كيف تقيمين الحركة التشكيلية في الوطن العربي بشكل عام وفي الإمارات بشكل خاص؟ - سأجيبك كوني تشكيلية أتفاعل مع ما يدور حولي فقط من هذا المنطلق لأن هناك بالتأكيد نقاداً وراصدين للحركة التشكيلية أجدر مني بالإجابة لكن كل ما يسعني قوله هناك تجارب مهمة لفنانين في العراق ومصر وسوريا والأردن وفلسطين ودول الخليج وبالنسبة للإمارات فإن الاهتمام بالفنون وبخاصة الفن التشكيلي قد ازداد وخاصة بالشارقة وتحت رعاية سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وكريمته سمو الشيخة حور، وما قامت به من تطوير وتجديد بالنسبة لبينالي الشارقة الدولي للفنون، أيضاً لعبت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية دوراً مهماً وعلى مدار 25 عاماً فى تنشيط الفن والتواصل فنياً مع الدول العربية والأوروبية. البحث عن سبل تطوير العمل الفني والبحث عن اللون واستخدام السكين إلى جانب الفرشاة في تباين لافت بين هذه الأدوات حدثينا عن هذه التجربة؟ - لقد اكتشفت أن لأدوات الرسم أمزجة وخصائص مثل أي كائن حي وبالنسبة للخامات نفسها هناك أيضا خصائص ويفيد معرفة السلبي والإيجابي منها وتجييرها لصالح العمل الفني، فهناك خصائص للون ذاته وما يوحي به من القرب والبعد وخصائص الألوان حين توضع متجاورة لغيرها ماذا تعطي وبماذا توحي، بالنسبة للرسم بالزيت، الزيت هو مادة مطواعة وتعطي مجالاً للتفكير وإعادة النظر بالتفاصيل وهي لا تجف بسرعة وأيضاً السكين بواسطتها توضب الألوان إما صريحة أو مختلطة لكن بكثافة تصل لحد الامتلاء وهي تعطي الغنى اللوني بالإضافة أن الألوان هنا لا تحتاج للمواد المتطايرة التي تضاف عادة مع الرسم بالفرشاة مثل زيت الكتان والتربنتاين فهي أقل ضرراً من الرسم بالفرشاة وهي تريح من تنظيف الفرشاة التي تحتاج لوقت والتأكد التام من نظافة الفرشاة، والسكين تقشط وتغور وتترك ندباً وجروحاً وتتعارك مع اللون على سطح اللوحة، وللفرشاة أيضاً أمزجتها ونزقها فهي لا تقبل السير بنفس الاتجاه مرتين، وهي تجمل اللوحة والمشهد كما تستخدم خبيرة التجميل فرشاة الألوان لوضع المستحضرات لإخفاء العيوب في الوجه. والرسم بالإكريليك له فوائد صحياً لأنه يستخدم معه وسيطاً مائياً فلا ضرر منه صحياً وأيضاً يساعد في تطوير الأفكار وإنسيابيتها فهو يجف سريعاً وأنا من وجهة نظري الأفكار المحددة مسبقاً والتخطيط الجيد مع الأكريليك يعطي نتائج ممتازة. وقد اعتمدت معرض اليوبيل الفضي الإكريليك والمواد المختلفة التي تتناسب أكثر مع الإكريليك واسلوبي هنا هو تعبيري وقد اشتغلت على الحلول الفنية والموتيف لتوصيل الفكرة التى أريدها . حدثينا عن شاعريتك في الكتابة. - كتبت ديواناً اسمه - سلاح أبيض - وقد ترجمته للغة الإنجليزية وقد قام بترجمتة الأستاذ شاكر حسن أستاذ مادة الشعر الإنجليزي بالعراق. وقصائدي كتبتها من منطقة الصدق الذي أعتاش عليه وأعتبره استمرارية لكتاباتي منذ مرحلة الابتدائية، أعتمد الأسلوب السردي وهو الأقرب لي كوني أحلق بعيداً وأرصد ما أرى وما أشعر به ثم أرسمه بمخيلتي وأترجمه لكلمة تكون هي الأقرب لدواخلي، وهذا الأسلوب يجذب المتلقي كونه يستمع لحكاية ومن منا لا تجذبه الحكايات، أما عن قيمة الديوان الفنية والأدبية فأتركها للنقاد فهم الأقدر والأجدر بالتقييم، وهذا الديوان فاز بالمركز الثاني في جائزة ابداعات المرأة الإمارتية في الآداب والفنون عام 2003. *هل تؤمنين بنظرية (الفن للفن) دون اعتبار للأخلاق أم أن الفن يخضع لمقياس وأخلاقيات معينة؟ - الفن يجب أن يؤدي دوراً بناءً في فكر وروح المتلقي، ومن وجهة نظري فإن المسألة هي وجهة نظر وقناعات رؤية وفكر، كل مبدع يرسم أو يكتب تكون رؤيته ومسؤوليته عن الشيء الذي يقدمه، وعلينا أن نطلق العنان للألوان والكلمة لتحلق، نكتب أو نرسم، وبالنسبة لخضوع الفن لأخلاقيات معينة فتلك مسألة نأخذ بها كثيراً كوننا شرقيين ولدينا عاداتنا وموروثاتنا وبالنسبة للغرب فهم تخطوا هذه المرحلة وليس هناك مقاييس وأخلاقيات معينة، بحكم طبيعتهم المنفتحة. وهناك من المبدعين من يكتب أو يرسم بأساليب أقل ما يقال أنها خارجة عن حدود اللياقة وليس لها مبرر أو بإمكانه تناولها وطرحها بأسلوب آخر فالتلميح والتجريد يكفي للقراءات المختلفة للإنتاج الإبداعي كلمة أو لوناً، لكن قد تكون وربما هو إفلاس فكري أراد صاحبه فقط لفت الأنظار والتفرد بهذه الصدامية مع العادات والتقاليد. وفي معرضي السادس وجدت حلاً فنياً لأنني رسمت أجساداً كاملة فرسمتها مسطحة وزينتها بالموتيفات والزخارف والورود، فأنا حقيقة لم يكن يعنيني رسم جسد، بقدر ما يعنيني إيصال فكرة إنسانية، وسأستمر على هذا المنوال فأنا أعيش بمجتمع محافظ على مراعاة ذلك وكذلك تركيبتي الفكرية والتشكيلية لم تجنح لمسائل ليس من ورائها أي رسالة أو هدف إنساني فأنا أتحرك ضمن هذا الإطار بكل حريتي، فأنا أؤمن بأن الفن للمجتمع. هل تؤمنين بالخرافة؟ - الخرافة تحتل في ذاكرتنا الجمعية الطفولية ركناً لا يستهان به سواء خرافة مخيفة أو غير ذلك سمعناها من الجدات والأمهات، على الأغلب كان لها هدف توصل لنا معاني كثيرة أغلبها أن الشجاعة والصدق ينجي الإنسان من مخلوقات عجيبة ومواقف خيالية وغذتها بالتأكيد قصص ألف ليلة وليلة - كليلة ودمنة وغيرها من الكتب التي تتحدث بلسان مخلوقات قد يكون للإنسان دور فيها وقد لا يكون . والخرافة لا تزال حية في عقل ووجدان المتلقي بدليل الدهشة والإعجاب الذي تلقى فيه الحضور معرضي السادس وهو يتناول ثنائية الرجل والمرأة والمخلوقات الأخرى ورسم الحيوانات بطريقة مختلفة تكاد تكون أقرب للإنسان، ولا أخفي عليك أنني في هذا المعرض وجدت أخيراً ما أريده وسأستمر على هذا النهج وأطوره. هل تعتقدين أن من كتبوا عنك يتصفون بالدقة والصدق الفني أم كانوا مجاملين؟ - بداية أشكر كل من كتب عني وتناول تجربتي الفنية، لكن من وجهة نظري أن من يمارس النقد لدينا غير متخصص أكاديمياً بل دراسة وانطباعات شخصية أو يأخذ من انطباعات فنانين لهم تجربتهم ورؤيتهم، ويقرأ اللوحة كنص أدبي، والنقد لا يزال يتبع الأهواء والمصالح الشخصية. أنا شخصياً تسعدني انطباعات المتلقي العادي فهو إنسان ذكي جداً، وناقد لا يستهان به، وأتخذه كمقياس لي وهذا المتلقي يعكس مدى قربي من أحاسيس البشر وإنسانيتهم، وللأمانة هناك من قرأوا تجربتي قراءة تحليلية وذكروا رأيهم الشخصي في أعمالي. الشخوص في القصة لديك عن أي شيء يبحثون؟ - كل أبطال قصصي يبحثون عن السلام والأمان فبدونهما لا يتحقق شيء من سمو ورفعة الإنسان في أي زمان ومكان. هل أنت مهزومة أو في حالة اغتراب أم أنك متصالحة مع الحياة؟ - لا أرى لازمة ما بين الانهزامية والاغتراب أو رابطة فلو كان المبدع مهزوماً فبأي روح سيكتب أو يرسم أو ينتج شيئاً، أكيد تمر بالمبدع حالة أنا أسميها سكوناً وعزلة اختيارية وليست انهزامية أتحدث طبعاً عن نفسي، فقد مررت بهذه الحالة من العزلة ولكني كنت أشتغل على معرضي السادس فخلال 6 أشهر أنتجت 17 لوحة أحدثت فرقاً كبيراً وقفزة نوعية على المستوى الفني الشخصي، أتصور أنها كانت حالة عزلة إيجابية أخرجت وليداً رائعاً للنور. والمبدع دائماً في حالة اغتراب لأنه لا يسير على نهج الإنسان العادي بل بدواخله تعتمر أفكار ومشاعر، وهو متصادم مع الحياة ليس ترفاً أو تأففاً بل هو يريد الأفضل له ولغيره من الناس، فالمبدع وظيفته التشخيص والتأشير على مواقع الخلل من أجل رقي البشرية. وبالنسبة لي أمامي فضاءان رحبان الرسم والكتابة، اللوحة عندي حالة فرح وطقوس الرسم لدي مبهجة وفرحة لذا علي أن أكون متصالحة مع نفسي أولاً ومتوازنة بعلاقتي مع المحيط حولي، وبالنسبة للكتابة فهي تستوعبني في جميع حالاتي وفي كل مكان ووقت فلحظة الكتابة حين تقتحم الروح لا يقف أي عائق أمامها.