اشتكى عدد من سكان حي النسيم بجدة، من تسربات المياه المستمرة بالحي، التي أدت مؤخرا إلى عرقلة وصولهم وخروجهم من وإلى منازلهم، وطالبوا الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإنهاء معاناتهم دون تأخير، وعبروا في حديثهم ل«عكاظ» عن امتعاضهم الشديد من تجاهل مطالبهم في إنهاء معاناتهم، مشيرين إلى أن تلك المياه عرقلت ذهابهم لأداء الصلوات في مساجد الحي المحاصر بتلك المياه، مما اضطرهم للذهاب لمساجد أخرى على حد وصفهم. بداية تحدث ل«عكاظ» عبدالرحمن القحطاني، أحد سكان الحي، مبينا أنهم ظلوا في الحي يعانون من منذ فترة طويلة من امتلاء الشوارع القريبة من منازلهم بالمياه ومحاصرتها لهم، التي باتت تقيد حركتهم، وأضاف «حتى وصل الأمر لعدم صلاتي في المسجد القريب من منزلي، بسبب المياه التي عانينا منها، أنا وجيراني والمصلون دون الحصول على حل لهذه المشكلة الممتدة منذ سنوات. وزاد القحطاني «نحن نخشى حمى الضنك خاصة أن المياة المتسربة غير آسنة ومن النوع التي يفضلها البعوض الناقل لحمى الضنك، كما هو معروف طبيا». واستغرب القحطاني أن يكون حي النسيم حيا نموذجيا ويفتقد لصيانة المجاري، ومواسير الشبكات المائية. فيما يقول عادل الزهراني (أحد سكان الحي): «نحن سئمنا من الوعود بحل جذري لهذه المشكلة التي تختفي لمدة لا تتجاوز اليومين أو الثلاثة، ولكنها ما تلبث أن تعود مجددا». ويؤكد يوسف عامر الحربي بأن التسرب في بعض أجزاء الشبكة، هو السبب المباشر في انتشار المياه في الشوارع؛ ما يعني أن الأمر بسيط للغاية ويحتاج فقط للوقف على أماكن تلك التسربات والعمل على إغلاقها نهائيا، وأضاف «ولكن ما استغربه تجاهل الجهات المعنية لتلك المياه التي تغمر الشوارع التي من ضمنها يقع منزلي، فأجدها تملأ شارعنا طوال الأيام»، مبينا أن تلك المياه المستمرة أثرت على طبقات الأسفلت مما جعل الحفر الوعائية تنتشر بسرعة، كما أن هذا النوع من المياه يفضلها البعوض، الذي بات يهدد أهالي الحي بحمى الضنك التي بدأت تكثر في الحي. وأوضح الحربي بأنه راجع شركة المياه ليجد حلا لمشكلة تسرب المياه، إلا أنه حتى الآن لم يجد حلا للمشكلة. من جهته، أفاد مصدر بشركة المياه الوطنية أن الشركة تعمل على مدار اليوم لشفط أي تجمعات للمياه وإصلاح التسربات عند وجودها أو تلقي أي بلاغ عن أي تسرب، نافيا أي تقاعس أو تجاهل لأي بلاغ، وأضاف «عندما يرد إلينا أي بلاغ يتم التفاعل معه دون أدنى تأخير، ونحن على استعداد لحل أية مشكلة تسرب». وأكد المصدر أن الشركة الوطنية تساهم في شفط المستنقعات ومياه المجاري، وتخفيض منسوب المياه في الشوارع التي تعاني من ارتفاع منسوب المياه، حتى تلك المياه التي توجد في أماكن لا تدخل تحت اختصاصاتنا، باعتبار أن ذلك من باب الواجب لخدمة سكان الأحياء.