الغارب هو أعلى مقدم السنام في البعير، ويضرب المثل عند منح الحرية الكاملة، من دون قيد أو شرط. وكانت العرب إذا طلق أحدهم امرأته، في الجاهلية، قال لها: حبلك على غاربك، أي خليت سبيلك، فاذهبي حيث شئت. وقال الأصمعي: وأصل المثل أن الناقة إذا رعت وعليها خطامها، ألقي على غاربها، وتركت ليس عليها خطام، لأنها إذا رأت الخطام لم يهنها المرعى، وكذلك إذا أهمل البعير طرح حبله على سنامه، وترك يذهب حيث شاء. الغارب هو المنطقة ما بين ظهر الحيوان و رقبته ومن هنا فإن المثل أو الحكمة تعنى أنه أعطاه الحريه الكاملة دون قيود أو شروط وعندما يوضع الحبل أى الرباط الذى يربط به الحيوان معناه أن صاحبة أطلق له العنان أو حرره ومن أمثال العرب : ألقى حبله على غاربه. وأصله الناقة إذا أرادوا إرسالها للرعي جعلوا خطامها على الغارب، ولا يترك ساقطا فيمنعها من المرعَى ومن صيغ هذا المثال : حبلك على غاربك أي يقولون للناقة: اذهبي حيث شئت وأصله أن الناقة إذا رعت وعليها الخطام ألقى على غاربها لأنها إذا رأت الخطام لم يهنئها شيء وهذا المثال: يضرب لمن تكره معاشرته تقول : دعه يذهب حيث يشاء. والغارب من البعير: ما بين السنام والعنق، وهو الذي يلقى عليه خطام البعير إذا أرسل ليرعى حيث شاء. وضع الحبل على الغارب: أي وضع حبل البعير على سنامه ليرعى حيث شاء. ويقال للإنسان: حبلك على غاربك: اذهب حيث شئت، وهو من كنايات الطلاق أيضا.