خيم الحزن على زميلات الطالبة «زبيدة» ضحية الخطأ الطبي ومعلماتها في المدرسة السابعة عشرة الثانوية للبنات في جدة في أول يوم دراسي بعد وفاتها، حيث توشحت مدرستها الواقعة في حي البوادي بالسواد حزنا وفراقا على طالبة الصف الثاني ثانوي «أول» والتي كانت تجلس في الصف الأخير من الفصل بجانب زميلتها والاقرب إليها «أثير». «عكاظ» زارت مدرستها ووقفت على تفاصيل خاصة من رحلتها التعليمية وتعاملها مع زميلاتها ومعلماتها تقول مديرة المدرسة التي فضلت عدم ذكر اسمها أن «زبيدة ياسر السليمان» كانت طالبة تتميز بالهدوء منذ أول يوم قدمت فيه للمدرسة وكانت ملتزمة بالدوام المدرسي، ولم يسجل في سجلها المدرسي أي مخالفة أو غياب، كما أنها لا تعاني من مشاكل صحية أو أسرية وقد استغربت من تغيبها بعد عودتنا من إجازة الحج ورغم مراسلة المدرسة لوالدها لمعرفه سبب غيابها، إلا أنه لم يصلنا رد على الرسائل المتكررة واليوم أي «صباح أمس الخميس» حدثني والدها من خلال الهاتف الداخلي الموجود عند حارس المدرسة وأخبرني بوفاتها، إلا أنه لم يتحدث عن تفاصيل الوفاة وعند سؤالنا عن رفيقة دربها «أثير» تقول مدير المدرسة أنها متغيبة وليس لها وسيلة اتصال، مؤكدة بأنها طوال سنوات عملها لم تتعرض لمثل هذا الموقف داعية الله تعالي بأن يصبر أسرتها ويجعل مثواها الجنه. بدورها قالت المعلمة دلال البلوشي معلمة جغرافيا إن زبيدة كانت تمتاز بالهدوء والإنطوائية الشديدة ولم يكن لها سوي صديقتين مقربتين، وكانت مجتهدة في دراستها ولم يكن لها مشاكل على الإطلاق، وكانت منذ الصف الأول ثانوي وهي تفضل الجلوس آخر الصف رحم الله زبيدة والهم أسرتها الصبر. كما أكدت الطالبة رهف سعود إحدي زميلاتها في الفصل أن الفقيدة كانت متميزة في دراستها ومجتهدة ومؤدبة وكانت مقربة من زملاتنا «أثير» بشكل كبير.