تجري مشاورات مكثفة بين الأمين العام للجامعة العربية ووزراء الخارجية لعقد اجتماع وزاري «استثنائي» لمناقشة وتحديد الموقف من مؤتمر «جنيف 2»، والتداول حول هذا المؤتمر والإعلان عن رؤية عربية تعكس أهمية أن يحقق الشعب السوري تطلعاته في استعادة الأمن والاستقرار وإعادة بناء الدولة. وأعرب السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة عن أمله بنجاح المؤتمر معتبرا انعقاده يشكل فرصة تاريخية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية المعقدة، مبينا أنه لا بديل عن هذ المؤتمر ولا شيء في الأفق لإنهاء معاناة السوريين سوى سلك هذا الطريق. وفي سياق متصل، أرجأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعه المقرر في اسطنبول إلى التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) لإفساح المجال أمام الاتصالات الهادفة إلى التوصل إلى موقف موحد حول مشاركته في مؤتمر «جنيف 2»، بحسب ما قال مسؤول في الائتلاف. وصرح عضو الائتلاف سمير نشار. إلى ذلك، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة، إن المجتمع الدولي طرح على ائتلاف المعارضة السورية أن يتم التعامل مع مسألة رحيل النظام ورئيسه بشار الأسد في نهاية مفاوضات «جنيف 2» وليس في بدايتها، وأن يتعهد شفويا للمعارضة بالالتزام بذلك. كما يواصل المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي جولته في المنطقة حيث حط في أنقرة أمس والتقى عددا من قادة الجيش السوري الحر المعارض في أنقرة، للبحث في أنجح السبل للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2» . يأتي هذا، فيما يواصل السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت فورد اجتماعاته في إسطنبول مع قادة المعارضة لإقناعهم بحضور مؤتمر «جنيف 2».