ارجأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعه المقرر في اسطنبول الى التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، لافساح المجال امام الاتصالات الهادفة الى التوصل الى موقف موحد حول مشاركته في مؤتمر جنيف-2، بحسب ما قال مسؤول في الائتلاف. وصرح عضو الائتلاف سمير نشار في اتصال هاتفي من اسطنبول "ارجىء اجتماع الهيئة العامة الى التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل". وكان الاجتماع مقرراً في 22 تشرين الاول/اكتوبر، وقد ارجىء لمصادفته مع اجتماع "مجموعة اصدقاء سورية" في لندن، فحدد في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، ليعاد تاجيله. واوضح نشار ان سبب الارجاء هو "مواجهة استحقاق جنيف"، مشيراً الى "وجود جهد دولي واميركي تحديدا لمحاولة اقناع الائتلاف بحضور مؤتمر جنيف 2". واضاف ان "التوجه داخل الائتلاف حتى الآن يميل اكثر الى عدم المشاركة في المؤتمر"، مشيراً الى ان اعلان المجلس الوطني السوري، احد ابرز مكونات الائتلاف "في وقت مبكر رفضه المشاركة في جنيف 2، ولد حالة من النقاشات والجدل في الاوساط الاقليمية والدولية". وتابع ان "الاوساط الدولية تحاول جمع اكبر عدد ممكن من المعارضين في مؤتمر جنيف، والمجلس الوطني السوري مكون سياسي اساسي ومهم في الائتلاف". وخلص الى ان "الارجاء هو لاعطاء مزيد من الوقت للنقاشات ومحاولات التأثير لتغيير المواقف". واشار الى ان وفدا من وزارة الخارجية الاميركية موجود في اسطنبول منذ يومين، مضيفا "اعتقد انه سيبقى هنا خلال اجتماعات الهيئة العامة، في محاولة للاتصال بكافة القوى والمكونات الموجودة في الائتلاف لمحاولة اقناعها بالمشاركة في جنيف". ورأت دول "مجموعة اصدقاء سورية" بعد اجتماعها الثلاثاء في لندن ان "لا دور للرئيس بشار الاسد في مستقبل سورية"، في محاولة منها لطمأنة المعارضة السورية واقناعها بحضور مؤتمر جنيف الذي يفترض ان يتمثل فيه النظام ايضا". وجدد رئيس الائتلاف احمد الجربا من جهته "ثوابت" الائتلاف للمشاركة في مؤتمر جنيف، معتبرا ان "لا نجاح لمؤتمر جنيف من دونها"، وهي: "ايجاد ممرات انسانية للمناطق المحاصرة واطلاق سراح المعتقلات والاطفال كافة قبل بدء التفاوض، و"لا تفاوض الا من ثابتة انتقال السلطة بكل مكوناتها واجهزتها ومؤسساتها ثم رحيل السفاح". على صعيد متصل أعلن رئيس هيئة الأركان البحرية الأميركية، الأدميرال جوناثن غرينرت، امس، أن واشنطن ستعيد بعض سفنها المنتشرة قبالة الشواطئ السورية إلى قواعدها الأصلية. وقال غرينرت للصحافيين في قاعدة نورفولك البحرية بولاية فيرجينيا، إن "زملاءكم هم على متن (حاملة الطائرات) نيميتس و(مدمّرتي الصواريخ الموجهة وليام) لورنس وستوكدايل"، مشيراً إلى أن تلك السفن "تمثل خطراً حقيقياً على الحكومة السورية". غير أنه لفت إلى أن هذه السفن ستعود أخيراً إلى الوطن، بعد أن تم تمديد نشرها قبالة الشواطئ السورية بين 9 و10 أشهر. وقالت مصادر في البحرية الأميركية إن المجموعة البحرية الضاربة بقيادة حاملة الطائرات "نيميتس" ستغادر منطقة المتوسط بعد عدة أسابيع متوجهة إلى قاعدة بريميرتون في ولاية واشنطن، مشيرة إلى أنه لن يتم استبدال المجموعة، غير أن حاملة الطائرات ترومان ستبقى تبحر حول البحر الأحمر في إطار عملية نشرها الدورية. وذكرت مصادر في البحرية أنه سيتم نشر سفينة "يو اس اس جورج بوش" بشكل مبكر لتحل مكان نيتيس، غير أن غرينرت نفى هذه الأنباء، وقال إن "سفينة بوش سيتم نشرها وفق الموعد المحدد، لا قبله ولا بعده"، مشيراً إلى أن سفينة "يو اس اس اس جورج بوش" ستحل مكان حاملة الطائرات "هاري اس ترومان" لمدة 9 أشهر ونصف في مطلع العام 2014. وبشأن المدمّرات، قال مسؤولون في البحرية إن سفينتي "يو اس اس باري" و"يو اس اس غريفلي" ستعودان أيضاً إلى الوطن، ولن يتم استبدالهما بأخرى. وستبقى لدى الولاياتالمتحدة في منطقة شرق المتوسط قبالة الشواطئ السورية، بعد تقليص المجموعة البحرية القتالية، ثلاث سفن قتالية هي الطراد "مونتيري" المزود بإحدى منظومات الدرع الصاروخية، ومدمرتا "ستاوت" و"راماج".