بعثت لجنة الحماية الأسرية بمكةالمكرمة أمس فريقا من المتخصصات للتحقيق في قضية المعنفة (غ، ض) التي عانت صنوف العذاب والاعتداء على يد زوجها طيلة 18 عاما، وكان آخرها محاولته قتلها مع أطفالها الخمسة أول من أمس، بواسطة رشاش معبأ بذخيرة حية، والاعتداء عليها بالضرب المبرح، ومقاومته ذويها ورجال الأمن بالسلاح، أثناء كسر رجال الدفاع المدني لباب الشقة ومحاولتهم إخراجها مع صغارها من الموقع الذي كان يحتجزهم فيه. بدوره، أوضح مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحماية الأسرية عبدالله آل طاوي بأن فريقا من المتخصصات زرن الزوجة المعنفة في حجرتها في مستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة نظرا لظروفها الصحية؛ للتحدث معها عن تفاصيل قضيتها. وبين آل طاوي أن مدير الحماية في مكةالمكرمة وفريقا من المختصين استدعوا والد الفتاة وشقيقها في مقر لجنة الحماية الأسرية؛ لعقد جلسة عائلية يبحثون من خلالها تفاصيل قضية الاعتداء على ابنتهم وأطفالها، استعدادا لرفع ملف كامل عن القضية للجنة الحماية الأسرية وتقدم الدعم والمساعدة للمعنفة وأطفالها. من جهته، أفاد مدير لجنة الحماية في مكةالمكرمة محسن دخيل القحطاني بأن الفريق النسائي أكد استقرار الحالة الصحية للزوجة واعدوا تقريرا يشرح كامل قضيتها، مبينا رغبة الزوجة في الانفصال عن زوجها، والحصول على كامل حقوقهم بعد الطلاق كحضانة أبنائها الخمسة، وهم ثلاث بنات وولدان وحقهم في النفقة؛ لأن والدهم غير مؤهل لتربيتهم ورعايتهم؛ بسبب تعاطيه للمخدرات وتعرضه لهم طيلة تلك السنوات، فضلا عن أنه دخل مستشفى الأمل ثلاث مرات للعلاج من الإدمان إلا أنه يعود للتعاطي فور خروجه من المصحة. وأكد القحطاني رغبة والد المعنفة وأشقائها بانفصال ابنتهم عن زوجها، لافتا إلى أن الوالد تكفل برعاية ابنته المعنفة وأطفالها وتوفير السكن لهم وحمايتهم، مشيرا إلى أن لجنة الحماية ستتواصل مع مدارس أبناء المعنفة عبر إدارة تعليم مكةالمكرمة لدراسة وضعهم الصحي والنفسي وتوفير الحماية لهم حتى لا يلحق بهم أي أذى. وأعلن وجود مندوبين من المحكمة وهيئة التحقيق والادعاء العام وعضو من الشؤون الأمنية، إضافة إلى المختصين النفسيين والاجتماعيين، يدرسون هذه الحالة وتقديم الحماية والدعم لها وتأمين حياتها مع أسرتها والوقوف إلى جانبها للحصول على الطلاق وكامل حقوقها المادية والمعنوية. فيما، شدد والد المعنفة (ض،م) بالمضي في المطالبة بحق ابنته وأحفاده من زوجها، رغم تهديدات الأخير بالانتقام منهم مهما طال الزمن، رافضا أي مساعي للصلح أو التنازل عن حقها رغم صلة القرابة الوطيدة التي تجمعه بزوج ابنته، لافتا إلى أن هذا الأمر لن ينهي العلاقة الطيبة وصلة الرحم والقرابة التي حث عليها الدين بين الأسرتين، موضحا بأنه تم استدعاؤه أمس في هيئة التحقيق والادعاء العام بمكة لاستكمال التحقيق معه، موضحا أنه رفع برقية إلى إمارة منطقة مكةالمكرمة وإلى وزارة الداخلية لتفتيش المنزل ومصادرة كافة الأسلحة والذخيرة التي يمتلكها زوج ابنته.