250 مظلة لحماية ضيوف الرحمن من أشعة الشمس و436 مروحة لتلطيف الجو الحار مركبة على 218 عمودا في ساحات المسجد النبوي، قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بوضعها تحت تصرف الزوار والضيوف والمصلين، ويقوم موظفو وكالة شؤون المسجد النبوي الشريف بتشغيلها ومتابعتها يوميا للتأكد من أنها تعمل بكفاءة عالية في خدمة ضيوف الرحمن الذين بدأت قوافلهم تصل إلى المدينةالمنورة مساء أمس الأول الخميس. وأوضح الشيخ عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة بوكالة شؤون المسجد النبوي أن هذه المظلات والمراوح من المشاريع البارزة التي تمت من خلال توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسحد النبوي، لافتا إلى أن هذه المظلات وضعت للاستفادة منها في أداء الصلوات في المواسم والجمع والأعياد، وفي وقاية المصلين والزوار من وهج الشمس وعند نزول الأمطار، وتغطي المظلة الواحدة 576 مترا مربعا، ولها أنظمة لتصريف مياه الأمطار والإنارة وفق مواصفات عالمية، مشيرا إلى أنها صممت بمواصفات معينة للصمود أمام سرعة الرياح والعاصفة. وأضاف أن أبعاد المظلة الواحدة 25.5م ووزنها 40 طنا وتعمل بنظام آلي لفتحها وإغلاقها، وتعلو إحداهما الأخرى لتحقيق التداخل بينها، وهي تنقسم إلى نوعين من حيث الارتفاع، إذ يبلغ ارتفاع بعضها 14.40م، وأخرى 15.30م، فيما تتساوى جميعها في حالة الإغلاق بارتفاع 21.70م، وأذرع المظلة مغطاة بالألياف الكربونية الزجاجية المكساة بزخارف مميزة من الزجاج الصخري (الفسيفساء)، كما أن التاج والرمح يشكلان نهاية المظلة من الأعلى، وهي مصنعة من النحاس الملمع المطلي بالذهب (طلاء كهربائي)، وأن الهيكل الحديدي للمظلة الواحدة يتكون من أسطوانة علوية تحتوي على التلسكوب ووحدة التشغيل، 8 دعامات علوية، 8 أذرع داخلية، 8 دعامات سفلية، 4 أذرع قطرية، 8 أذرع مساندة للأذرع القطرية، 4 أذرع وسطية و8 أذرع مساندة للأذرع الوسطية، أما نسيج المظلة فهو مصنوع من التفلون المقاوم للحريق، ويتكون من جزءين، الأول نسيج رئيس زنته 900 جرام/متر مربع، والثاني نسيج علوي وقمع تجميع الأمطار زنته 360 جرام/متر مربع. وهناك أيضا 436 مروحة تم تركيبها على 218 عمودا في ساحات المسجد النبوي الشريف، وذلك بواقع مروحتين في كل عمود، وذلك لتلطيف الأجواء الحارة التي تمر بها المدينةالمنورة في الوقت الحالي، تزامنا مع توافد آلاف الحجاج من داخل المملكة وخارجها إلى طيبة الطيبة. وقال الحطاب إن هذه المراوح تعمل على تلطيف الأجواء باستخدام المياه المبردة ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير ساحات المسجد النبوي، الذي تضمن في مرحلته النهائية إطلاق نظام ترطيب وتلطيف الهواء للتيسير على الزوار والحجاج وذلك حين دخولهم لساحات المسجد النبوي، وعند أدائهم الصلاة في ساحات المسجد النبوي الشريف، وأثناء حركتهم قبل وبعد الصلاة، ويتكون النظام من محطتي ضخ تم إنشاؤهما في مواقف السيارات تحت ساحات المسجد النبوي لضخ المياه بعد معالجتها من أي مواد عالقة وتعقيمها من البكتيريا، وذلك باستخدام الموجات فوق البنفسجية. وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي الشريف في أوقات الذروة تصل إلى مليون مصل، حيث إن استيعاب المسجد النبوي الشريف يصل إلى 150 ألف مصل والمظلات تتسع ل250 ألف مصل والساحات حول المسجد النبوي الشريف تستوعب أكثر من 700 ألف مصل، مشيرا إلى أن التوسعة الجديدة للجهة الشرقية منحت مساحات جيدة لاستيعاب المصلين، مضيفا إلى أن التوسعة الحالية بعد إتمامها سترفع الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي الشريف إلى 1.7 مليون مصل، فيما رفعت التوسعة الجديدة عدد أبواب المسجد النبوي الشريف إلى 100 باب. وقال الشيخ الحطاب إن 500 موظف يشرفون على ساحات المسجد النبوي التي تبلغ مساحتها 265000م2 بما فيها من مرافق وخدمات.