عبر زوار وزائرات المسجد النبوي الشريف عن إعجابهم بالمشاريع التي أقيمت بساحات المسجد النبوي، وقالوا إنها قد ساهمت كثيرا في راحة المصلين والزوار، في حين حرصوا على الوقوف أمام المظلات ومراوح تلطيف الهواء من أجل تصويرها، لعرضها على أقربائهم عند عودتهم إلى بلادهم بعد زيارة الحرمين الشريفين. وأبدى ل«عكاظ» محمد إبراهيم من باكستان والذي يزور المدينةالمنورة للمرة الأولى في حياته مع أفراد أسرته اندهاشه بشدة لما وجده من خدمات مقدمة للزوار ومن التطور العمراني الذي شاهده داخل وخارج المسجد النبوي الشريف، ورفع شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه الخدمات التي تهدف إلى خدمة زوار المسجد النبوي وضيوف بيت الله الحرام، ويضيف أنه تفاجأ هو وأفراد أسرته من تحرك المظلات وفتحها وإغلاقها في أوقات معينة لحماية المصلين. وأكد على أن المظلات والمراوح ساهمت كثيرا في تلطيف الجو من حرارة الصيف وجعلت الجلوس والمشي بساحة الحرم أمرا محببا إلى الجميع. وتشاركه الرأي كل من ليلى من مملكة المغرب وأماني من جمهورية مصر العربية وميترا من إيران، اللاتي يؤكدن على أن خادم الحرمين الشريفين وحكومته يعملون كل ما في وسعهم من أجل خدمة الزوار والمعتمرين وإن وجود المظلات والمراوح ذكية الصنع خفف حرارة شمس الصيف وأعطى مساحة أكبر للمصلين، حيث أصبح بالإمكان الصلاة بالساحات. مشاريع المظلات وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة العامة للمسجد النبوي الشريف عبدالواحد حطاب أن مشاريع المظلات تعتبر أحد المشاريع العملاقة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وهي عبارة عن تصنيع وتركيب (182) مظلة تركب على أعمدة ساحات المسجد النبوي، ثم تمت إضافة (68) مظلة في الساحات الشرقية وبعد اكتمالها، وعددها (250) مظلة، ستغطي هذه المظلات مساحة (143000) متر2 من الساحات المحيطة بالمسجد النبوي من جهاته الأربع، وسيصلي تحت الواحدة منها ما يزيد على 800 مصل. وأشار إلى أنه يضاف إلى ذلك تظليل 6 مسارات في الجهة الجنوبية يسير تحتها الزوار والمصلون. تقنيات عالية وأكد أن هذه المظلات صنعت خصيصا لساحات المسجد النبوي على أحدث تقنية وبأعلى ما يمكن من الجودة والإتقان، وقد خضعت لتجارب في بلد الصنع. وأضاف أنه تم الاستفادة من التجربة في المظلات التي قبلها والتي تعمل بكفاءة جيدة منذ أن انتهت التوسعة، ومع ذلك فإن المظلات الجديدة قد طورت وأدخلت عليها تحسينات في شكلها ومادتها ومساحتها وقد صممت بارتفاعين مختلفين، بحيث تعلو الواحدة عن الأخرى على شكل مجموعات لتكون متداخلة فيما بينها، حيث يبلغ ارتفاع الواحدة 14.4 متر والأخرى يبلغ ارتفاعها 15.3 متر، ويتساوى ارتفاع جميع المظلات في حالة الإغلاق بارتفاع 21.7 متر، وأبان أن هذه المظلات يصلي تحتها المصلون وتقيهم حرارة الشمس أثناء الصلاة، كما تحجب عنهم الماء إذا نزل المطر، فيسلمون من مخاطر الانزلاق والسقوط ويحصل لهم الأمان والاطمئنان في ذهابهم إلى المسجد النبوي وإيابهم بعد انقضاء الصلاة. تلطيف الأجواء وفيما يخص تلطيف وترطيب الهواء، أوضح حطاب بالقول: إنه كان من ضمن مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتطوير ساحات المسجد النبوي الشريف فقد تم تركيب وتشغيل 436 مروحة على 218 عمودا في الساحات الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية بواقع مروحتين في كل عمود لتلطيف الأجواء الحارة التي تشهدها المدينةالمنورة تزامنا مع توافد الزوار والمصلين، وذلك للتيسير لهم عند دخولهم لساحات المسجد النبوي وأداء الصلاة فيه، ويتكون النظام من محطتي ضخ تم إنشاؤها في مواقف السيارات تحت ساحات المسجد النبوي لضخ المياه بعد معالجتها من أية مواد عالقة وتعقيمها من البكتريا بالموجات فوق البنفسجية.