شهدت المنطقة المركزية بالحرم النبوي الشريف خلال أيام العيد ازدحاما كثيفا بلغت نسبته 100% وسط خدمات متكاملة من قبل الجهات المختصة. وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي تولت تشغيل 436 مروحة تم تركيبها على 218 عمودا في ساحات المسجد النبوي الشريف، وذلك بواقع مروحتين في كل عمود، وذلك لتلطيف الأجواء الحارة التي تمر بها المدينةالمنورة في الوقت الحالي. وذلك تزامنا مع توافد آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها. ويأتي تشغيل مراوح تلطيف الأجواء باستخدام المياه المبردة ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير ساحات المسجد النبوي، الذي تضمن في مرحلته النهائية إطلاق نظام ترطيب وتلطيف الهواء للتيسير على الزوار، وذلك حين دخولهم لساحات المسجد النبوي، وعند أدائهم الصلاة في ساحات المسجد النبوي الشريف، وأثناء حركتهم قبل وبعد الصلاة، ويتكون النظام من محطتي ضخ تم إنشاؤهما في مواقف السيارات تحت ساحات المسجد النبوي لضخ المياه بعد معالجتها من أي مواد عالقة وتعقيمها من البكتريا، وذلك باستخدام الموجات فوق البنفسجية. وخففت مظلات المسجد النبوي الشريف على المصلين من ارتفاع درجات الحرارة وتعد نموذجا فريدا من التصميم والإتقان، فيما أشاد كثير من الزوار بوجود المظلات وكذلك وجود المراوح والرذاذ الذي يخفف من حرارة الأجواء التي تعم المدينةالمنورة، وتقي مظلات المسجد النبوي الشريف 200 ألف مصل من لهيب الشمس إذ يعد مشروع تركيب المظلات الواقية من أبرز المشاريع المعتمدة لتوسعة الحرم النبوي وذلك بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء زيارته للمدينة المنورة بعد توليه مقاليد الحكم. حيث أمر باعتماد استكمال الأعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، وتشمل تركيب 68 مظلة إضافية تضاف إلى 182 مظلة موجودة أصلا ليصبح إجمالي عدد المظلات 250 مظلة تغطي جميع ساحات المسجد لوقاية المصلين والزائرين من حرارة الشمس ومخاطر الأمطار، خاصة حوادث الانزلاق. وقد شكل أمر خادم الحرمين الشريفين بتركيب هذه المظلات في الساحات الخارجية للحرم النبوي إضافة وخدمة جليلة لزوار الحرم، حيث أضفت هذه المظلات على الساحات رونقا وجمالا أخاذا، يتناسب مع الأجواء المفعمة بالروحانية والسكينة التي تغطي جنبات المكان، ويتيح لأكثر من 200 ألف مصل وزائر للحرم التمتع بتلك الأجواء الروحانية، وقضاء فروضهم في أي وقت من أوقات النهار دون خوف من حرارة الشمس وتقلبات الطقس. الشيخ عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة بوكالة المسجد النبوي الشريف أوضح أن الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي الشريف في أوقات الذروة تصل إلى مليون، حيث إن استيعاب المسجد النبوي الشريف يصل إلى 150 ألف مصل والمظلات تتسع ل250 ألف مصل والساحات حول المسجد النبوي الشريف تستوعب أكثر من 700 ألف مصل، وقال إن التوسعة الجديدة للجهة الشرقية منحت مساحات جيدة لاستيعاب المصلين. وأضاف ان التوسعة الجديدة رفعت زيادة أبواب المسجد النبوي الشريف إلى 100 باب.