مظلات الحرم النبوي.. تحتضن 250 ألف مصل وتقي ضيوف الرحمن من حرارة الشمس والمطر. تشكل المظلات الخارجية لساحات المسجد النبوي الشريف، سلسلة من حلقات المشروعات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين، من أجل راحة الزوار والمعتمرين، ضمن مجموعة الخدمات التي لا تتوقف، لتظل علامة بارزة في مشروعات التطوير المستمرة من أجل النهوض بمستوى كل ما يقدم لضيوف هذه البلاد المباركة. وكشف مدير إدارة الصيانة والسقيا في الحرم النبوي الشريف إبراهيم الحربي عن توافر نحو 250 مظلة تغطي ساحات المسجد النبوي، وذلك للاستفادة منها لأداء الصلوات في أوقات المواسم والجمع والأعياد، وفي وقاية المصلين والزوار من وهج الشمس وعند نزول الأمطار، مشيرا إلى أن المظلة الواحدة تغطي 576 مترًا مربعًا، ولها أنظمة لتصريف مياه الأمطار والإنارة وفق المواصفات العالمية ذات الجودة وأنها صممت وفقًا لمواصفات معينة، منها الصمود أمام سرعة الرياح لمدة عشر دقائق نحو 25م/ث، وأمام العاصفة لمدة خمس ثوان نحو 34م/ث. وذكر الحربى أن أبعاد المظلة الواحدة نحو 25.5 م ووزنها نحو 40 طنا وتعمل بنظام آلي لفتحها وإغلاقها، وتعلو المظلات إحداهما الأخرى لتحقيق التداخل بينها، وأنها تنقسم إلى نوعين من حيث الارتفاع، إذ يبلغ ارتفاع بعضها نحو 14.40م، وأخرى نحو 15.30م ، فيما تتساوى جميعها في حالة الإغلاق بارتفاع نحو 21.70 م، وأن أذرع المظلة مغطاة بالألياف الكربونية الزجاجية المكساة بزخارف مميزة من الزجاج الصخري الفسيفساء، كما أن التاج والرمح يشكلان نهاية المظلة من الأعلى، وهي مصنعة من النحاس الملمع المطلي بالذهب (طلاء كهربائي). وبيّن أن الهيكل الحديدي للمظلة الواحدة يتكون من أسطوانة علوية تحتوي على التلسكوب ووحدة التشغيل، ثماني دعامات علوية، ثمانية أذرع داخلية، ثماني دعامات سفلية، أربعة أذرع قطرية، ثمانية أذرع مساندة للأذرع القطرية، أربعة أذرع وسطية وثمانية أذرع مساندة للأذرع الوسطية، أما نسيج المظلة فهو مصنوع من التفلون المقاوم للحريق، ويتكون من جزأين، الأول نسيج رئيس زنته 900 جرام/متر مربع، والثاني نسيج علوي وقمع تجميع الأمطار زنته 360 جرام/متر مربع.