أبلغ «عكاظ» مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري أن فرق الدفاع المدني في أعلى درجة من الجاهزية لمواجهة الأمطار والسيول سواء في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة أو في كافة المناطق الأخرى. وقال الفريق التويجري في اتصال هاتفي أجرته معه «عكاظ» أمس من منى، الدفاع المدني في كامل استعداده لمواجهة أي طارئ، وهو استعداد موسمي اعتاد رجال الدفاع المدني عليه، سواء في المشاعر المقدسة أو مكةالمكرمة أو في كافة المناطق الأخرى، مؤكدا أن مشاركة الدفاع المدني في موسم الحج لن يؤثر بأي حال من الأحوال على المناطق الأخرى في حال هطول أمطار غزيرة. من جهته قال ل «عكاظ» نائب مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان العمرو، قوات الدفاع المدني في حالة استنفار واستعداد كبير جدا لموسم الحج، وخطط الدفاع المدني التي وضعت لموسم الحج بنيت على تجارب وافتراضات تم بناؤها على خبرة وممارسة الحج في كافة السنوات الماضية، ولهذا نقرأ ما يمكن احتمال وقوعه في منطقة المشاعر ومكةالمكرمة وكل افتراض من هذه الافتراضات نضع له الاحتمالات المتوقعة، لأن أي مخطط يجب أن يتوقع دائما الأسوأ لكي ينجح عمله، وبالتالي يضع الاستعداد المناسب لتلك الاحتمالات، وكل الاحتمالات أخذت بعين الاعتبار لموسم الحج. مواجهة الأمطار والسيول وفي ما يتعلق بالاستعدادات لمواجهة الأمطار والسيول في المناطق خلال موسم الحج، قال اللواء العمرو، أود أن أشير إلى نقطة مهمة جدا، وهي أن المشاركين في موسم الحج لا يؤثرون بأي حال من الأحوال على الفرق والمراكز المتواجدة في كافة مناطق المملكة، لأن الأعداد تؤخذ بنسب محددة بحيث لا تؤثر على أي منطقة، كذلك يوجد في موسم الحج أعداد من الضباط والأفراد المدربين الذين يمكن مساهمتهم في دعم أي منطقة في حالة وجود أي مخاطر أخرى، سواء كانت أمطارا أو غير ذلك، يمكن أن تدعم أي منطقة من المناطق بالضباط والأفراد الذين وضعوا في منطقة الإسناد، لإسناد العاملين في موسم الحج وفي المناطق الأخرى كافة. وأوضح نائب مدير عام الدفاع المدني أن إدارته في عملها في موسم الحج لا تنظر لعدد المشاركين بقدر تغطية كافة منطقة المشاعر والمناطق التي يتواجد فيها الحجاج، سواء في المواقع التي يؤدي فيها الحجاج نسكهم أو مساكنهم، والتغطية في الدفاع المدني عملت بشكل جيد بحيث يتواجد رجال الدفاع المدني في موقع من المواقع في أقل من 3 دقائق، يتواجدون في الموقع بعدد من الأفراد والعاملين الذين يؤدون دورهم بشكل سريع وجيد، وفي فترة زمنية قصيرة جدا، وهذا هو الأهم في موسم الحج. وفي ما يتعلق بمسؤولية المواطنين والمقيمين تجاه الأمطار والسيول لتجنب الكوارث التي وقعت العام الماضي في رابغ عندما تواجد الناس في بطون الأودية، قال اللواء العمرو، بكل أمانة فإن الجهد الفردي لمنسوبي الدفاع المدني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغطي، لأن الاتكالية على الدفاع المدني في كل عمل في حالات الكوارث وتوسع رقعة الحوادث والأمطار والسيول، والمواطن يلعب دورا كبيرا في هذا الجانب، وهناك نموذج من المواطنين أحيي جهودهم ومشاركتهم مع المؤسسات التطوعية التي تساهم في هذا العمل، وما زلنا نتطلع أن يكون لهم دور أكبر. وأضاف، الدفاع المدني هو شمولية الأداء، لأن الدفاع المدني يشمل المواطن والمقيم والمؤسسات والشركات والجهات الحكومية والدفاع المدني، فلا بد أن يكون هناك مشاركة مجتمعية، والجانب الوقائي يلعب دورا كبيرا، نحن ننتظر من الإعلام ومواقع التواصل الاجتماع والمواطنين أن يلعبوا دورا كبيرا في الجانب الوقائي والتوعية لتجنب المخاطر، وأنا لا أنكر مساهمة بعض وسائل الإعلام في موسم الأمطار العام السابق، ساهم الإعلام مساهمة كبيرة في تجنب بعض المخاطر، وكان يمكن أن تكون المخاطر أكبر لولا الله سبحانه وتعالى ثم مساهمة الإعلام مع الدفاع المدني، حيث حذر ونقل رسائل الدفاع المدني إلى الجمهور، وبالتالي استفاد منها الجميع. وحول عملية التنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أكد نائب مدير عام الدفاع المدني أن التنسيق يجري مع كافة القطاعات الحكومية، «يجري التنسيق مع كافة القطاعات الحكومية، هناك مركز الطوارئ في الدفاع المدني هو مركز للتنسيق، ويتواجد فيه كافة الجهات الحكومية بما فيها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتعمل هذه الجهات على مدار الساعة في كافة الظروف المناخية وأحوال الطقس، ويتم نقل هذه الأحوال لكافة الجهات الحكومية فيما لو تبين حدوث حالة غير طبيعية أو متوقعة يتم تمريرها لكافة الجهات الحكومية، بحيث يتم اتخاذ اللازم ونشر كافة القوات في المواقع التي يتوقع ان تتأثر بالأمطار والسيول». كما أكد العمرو أن طيران الأمن هو ضمن الحلقات المتصلة مع منظومة العمل لمواجهة حالات الطوارئ، وهناك تنسيق مباشر سواء لطيران الأمن التابع لوزارة الداخلية او التابع للقوات المسلحة والذي يساهم في أعمال كبيرة في موسم الحج وفي وقت الأمطار والسيول.