يستمد الفلاح أينما كان أهازيجه وأناشيده، من زوايا البساتين والحقول التي يعمل فيها، فتسمعه يردد أبياتا شعرية لها علاقة وطيدة بالزراعة ليتغلب بها على التعب أثناء فلاحة الأرض ورفع المعول وسقاية النبات، ولا يزال المزارعون في قرى الباحة يحتفظون بكثير من الأناشيد التي يرددونها خلال عملهم من باب التسلية منها قولهم: «يا الله اليوم يا ربي .. يا مجيبٍ لطلابه.. ياالذي ينبت الحبي.. يابسٍ يوم نضرابه».. وتحولت هذه الأبيات إلى نوع من الفلكور الشعبي الذي يردده أبناء الباحة ومنهم فرقة الفنون الشعبية بمحافظة القرى خلال الاحتفالات والمناسبات الرسمية والخاصة والأعياد. وشاركت الفرقة بهذا اللون الشعبي في سوريا عام 1403/1404ه وحصلت على المركز الأول على مستوى الدول العربية، وتتكون الفرقة من 12 إلى 16 شخصا، حيث يرتدي المشاركون في هذا اللون الزي السعودي وبعض المشاركات بملبوسات شعبية والجنابي والمصنف ويحملون في أيديهم القفاف والتي كانت سابقا تعبأ بالحبوب وتذرى في الأرض بعد موسم الأمطار. وكانت آخر مشاركة للفرقة في احتفال مهرجان الرمان في مركز بيدة والذي شرفه حضور أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود، وخطف هذا اللون إعجاب الحضور والزوار من داخل وخارج المنطقة.