استبشرت الجماهير السعودية بافتتاح القنوات الرياضية الست خلال الأيام الماضية، مما زاد من حدة التفاؤل لديهم في إمكانية نقل أكبر عدد ممكن من المنافسات الرياضية، إلا أنها صدمت من خلال عدم نقل القنوات لبطولة دورة التضامن الإسلامي التي تجرى حاليا في إندونيسيا. واستغرب كثير من الرياضيين ضعف التغطية الإعلامية من قبل وسائل الإعلام المختلفة بشكل عام والقنوات الرياضية السعودية بحكم تخصيص قناة خاصة للألعاب الأخرى التي من الممكن نقل بطولة التضامن الإسلامي من خلالها. واختلفت الأسباب خلال الأيام الماضية جراء عدم نقل القنوات للبطولة بشكلٍ عام، فذهب البعض إلى القول إن حقوق النقل تم بيعها بشكل كامل منذ ما يقارب العام، في حين أوضح بعض المنتمين لذات الوسط أن القناة الرياضية عجزت في الحصول على حق النقل جراء مغالاة اللجنة المنظمة والمسوقة للبطولة. وكان مدير عام القنوات الرياضية السعودية الدكتور محمد باريان قد غادر إلى اندونيسيا خلال الفترة السابقة، الأمر الذي جعل المنتمين للوسط الرياضي يستبشرون بإمكانية النقل إلا أن ذلك كان للتباحث عن بعض المواضيع الهامة في القناة. «عكاظ» بدورها استقت المعلومة من مصادرها الرسمية داخل القناة التي أكدت بأن القنوات الرياضية حاولت بشتى الطرق الحصول على حقوق النقل إلا أنها تفاجأت برفع سعر الحقوق إلى درجة المبالغة، وأضاف المصدر: «تحصلت شركة دعاية وإعلان على حقوق نقل البطولة والقنوات الرياضية بدورها بادرت بالاتصال بالشركة للسعي خلف الفوز بحقوق النقل إلا أنها صدمت بطلب الشركة مبلغ 5 ملايين دولار، بعد ذلك رفعت إدارة القناة الأمر للجهات المسؤولة التي بدورها رفضت ذلك بحجة المبالغة في السعر لبطولة غير رسمية وغير معترف بها»، وبين المصدر أن إدارة القناة لم تتوقف عند هذا الحد بل سعت إلى أن أرسلت وفدا إلى اندونيسيا لتغطية البطولة عن طريق رسالة يومية تقدم عبر القناة بشكل يومي. وشدد المصدر على أن ادارة القناة سعت من أجل الحصول على حقوق النقل إلا أن المبالغة في مبلغ الحقوق حال دون ذلك، وأشار المصدر إلى أن رفع السعر إلى الخمسة ملايين دولار حال دون نقل البطولة على أي قناة خليجية.