طالب عدد من شباب المدينةالمنورة بزيادة عدد أندية الأحياء بعد الإقبال الكبير الذي شهدته النوادي المستحدثة، والتي حققت قفزة كبيرة في استقطاب شرائح الشباب من مختلف الفئات السنية تحت مظلة وزارة التربية والتعليم بعد اعتمادها ثلاثة أندية في محافظات العلا والحناكية وبدر وناديين للبنات وخمسة للشباب توزعت على عشرة أحياء في المدينة. وأدلى ل«عكاظ» عدد من الشباب بآرائهم حول المردود الحقيقي من أندية الأحياء، حيث أوضح سهل سند من سكان حي الجرف أن النادي حقق إقبالا كبيرا رغم أن عمره لم يتجاوز العامين، لكن الفضل في البرامج الجيدة والاساليب المبتكرة التي تتواكب مع الشريحة المستهدفة من الشباب، وأصبح لها خاصية جيدة في الجذب، مستدركا: إلا أن عددا من أحياء المدينة ذات الكثافة السكانية لم تحظ بهذه الأندية مثل حي الجرف والحرة الغربية والدويمة. وأضاف سند: ننتظر زيادة عدد أندية الأحياء لاستيعاب شباب المنطقة حيث إن العدد الحالي للأندية لايكفي ولا يغطى احتياجات الشباب، كما أن الكثيرين من الشباب بادروا بالتسجيل في الاندية رغم أنهم لا يقطنون في نفس الحي ما يكبدهم عناء الانتقال إلى مسافات طويلة للوصول إلى مقرات الأندية. ويقول فيصل عبدالله الحربي إن زيادة عدد أندية الاحياء في المدينةالمنورة أصبح مطلبا ملحا بعد أن حققت نجاحا وإقبالا جيدين، واستطاعت الوصول إلى صغار السن والشباب خاصة ان أولياء الأمور اطمأنوا لوجود أبنائهم في محاضن تربوية يشرف عليها نخبة من المعلمين والتربويين، مشيرا إلى أن حي الجرف يعد من أكبر الأحياء التي تشهد ارتفاعا في الكثافة السكانية ما يؤكد احتياجه إلى وجود ناد خاصة أن بعض شباب الجرف يضطرون إلى التسجيل في أندية بعيدة حيث إن اقرب ناد لهم في متوسطة الامام علي في حي النصر، أو في ثانوية الأبرار في القبلتين، لافتا إلى أن حي العزيزية ايضا من الأحياء ذات الكثافة السكانية المرتفعة التي تحتاج إلى ناد، وهناك من يضطر الى التسجيل في الاندية الخاصة التى انتشرت في بعض الاحياء، رغم أن البعض لا يملك القدرة المالية في التسجيل بها نظرا لارتفاع أسعار الاشتراك. ويؤكد حسن أحمد المحمدي أن عددا كبيرا من شباب الجرف لا يجد مكانا لتفريغ طاقته والقضاء على أوقات فراغه، لافتا إلى أن الحي يفتقد إلى ملاعب مزروعة من النجيلة الصناعية الخضراء التي تنشئها أمانة المدينة والمنتشرة في أغلب الأحياء، مناشدا إدارة تعليم المدينة باستحداث ناد للحي أسوة ببقية الأحياء، لاستيعاب طاقات الشباب في ظل عدم وجود متنفس لهم في الحي، مطالبا أمانة المدينة بإنشاء ملاعب لممارسة الرياضة التى تعد المتنفس الرئيسي للكثير من الشباب. من جهته أوضح ل«عكاظ» مدير إدارة النشاط الطلابي والمشرف على أندية الأحياء في إدارة تعليم المدينةالمنورة حسين عويضة أن المرحلة القادمة ستشهد توسعا في إنشاء أندية الأحياء بعد النجاح الكبير الذى حققته، مشيرا الى أن منطقة المدينةالمنورة اعتمدت عشرة أندية، والوزارة حريصة على دعمها وزيادتها، لافتا الى أن عدم وجود أندية في بعض الأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية العالية يعود إلى عدم توفر مدارس تحوي منشآت رياضية وصالات تستوعب أعداد المنتسبين لها. البحث عن مبنى سيتم زيادة عدد أندية الأحياء في المرحلة المقبلة، بما فيها حي الجرف الذي تمت زيارته للبحث عن مبنى جاهز وجيد، وفي حالة توفر المبنى سيتم انشاء ناد للحي مباشرة، لافتا الى أن أندية الأحياء لا تقتصر على الشباب بل جميع شرائح المجتمع.