أثار تكثيف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان أنشطته، من خلال اجتماعه الرسمي في تركيا الذي ضم قيادات الإخوان في مائتي دولة، والاجتماع الآخر الذي عقد في مدينة لاهور الباكستانية، ردود أفعال متباينة في الشارع السياسي المصري، خصوصا أن الاجتماعين جاءا عقب صدور حكم قضائي بحظر أنشطة التنظيم. كما طرحت مشاركة الجماعة الإسلامية في اجتماع تركيا علامات استفهام كثيرة حول انتماءاتهم وتحركاتهم في مصر خلال الفترة المقبلة، ومدى توظيفهم لخدمة أهداف الإخوان وإفشال خارطة المستقبل. وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية سامح عيد إن قيادات الصف الأول والثاني من جماعة الإخوان المسلمين قاموا بتسييل أموالهم والهجرة إلى تركيا وأندونيسيا والسودان. واعتبر اجتماع الإخوان في تركيا «شكليا وصوريا»، من أجل التغطية على اجتماع لاهور، وهو اجتماع مجلس شورى التنظيم العالمي، وغالبا ستكون هناك محاكمات لقيادات جماعة الإخوان في مصر، وربما يستغلون اللائحة الأخيرة للتنظيم الدولي في أن يكون المرشد من خارج مصر. وأشار إلى أنه من الممكن أن تصدر محاكمات وعزل للمرشد وخيرت الشاطر في اجتماعات لاهور، مشيرا إلى أنه عندما صعدوا للحكم سقطوا أمام المجتمع، وأصبح هناك حجر مجتمعي على حركتهم . فيما أكد الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم أن اجتماع التنظيم الدولي يهدف إلى إسقاط الفترة الانتقالية في مصر، ولم يستبعد قيام جماعة الإخوان بأعمال إرهابية بعد اجتماع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ب (لاهور) بباكستان وإسطنبول بتركيا، لإسقاط الفترة الانتقالية في مصر. ورأى الخبير الاستراتيجي اللواء محمود زاهر أن اجتماع ثلاثة من قيادات التنظيم الدولي للإخوان الدكتور محمود حسين أمين عام الجماعة، والقيادي يوسف ندا عضو التنظيم العالمي للجماعة، والقيادي الإخواني إبراهيم منير بالدكتور محمد البرادعي سرا يوم 16 سبتمبر الماضي، استهدف اختيار البرادعي لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، وأضاف أن ترشيح البرادعي للرئاسة سيكون تحت رعاية الإخوان وبعض التيارات الإسلامية. مشيرا إلى أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين يعقد اجتماعا في إسطنبول وباكستان، لمحاولة إعادة الإخوان للحياة السياسية مرة أخرى بمصر. لكن القيادية بشباب جبهة الإنقاذ أميرة العادلي قللت من أهمية اجتماع التنظيم الدولي في تركيا، مؤكدة أنه لا مجال لهذه الفزاعة، خصوصا أن الجماعة لم تعد لديها القدرة على اتخاذ خطوات مؤثرة. ورجحت أن تكون الاجتماعات استعدادا للمعركة القادمة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وكيفية مواجهتها.