أكد محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ، اكثر جماعات المعارضة المصرية تنظيما ، امس ان حزب الجماعة "الحرية والعدالة" لن يدفع بمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال بديع، في تصريحات نقلها موقع الجماعة عبر الانترنت، "لن يكون للجماعة مرشحٌ لرئاسة الجمهورية المقبلة، وسنشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة". وأكد بديع أن حزب "الحرية والعدالة" الذي يتمُّ تأسيسه الآن هو الحزب الوحيد الذي يعبِّر عن الجماعة، ولا يجوز لأيٍّ من أعضاء الجماعة إنشاء أو المشاركة أو الانضمام إلى أيِّ حزبٍ آخر. وأوضح أن قرار مجلس الشورى العام للجماعة سيحدِّد نسبة الدخول في هذه الانتخابات ، في إطار السياسة العامة للجماعة ، بالمشاركة مع بقية القوى السياسية من الأفراد والحركات والجماعات والأحزاب. ويرى مراقبون ان الجماعات الاكثر تنظيما في مصر، مثل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا وجماعة الاخوان المسلمين، مرشحة لتحقيق مكاسب كبيرة في الانتخابات المقبلة اذا ما جرت خلال الفترة الانتقالية التي حددها المجلس العسكري الحاكم في البلاد بستة اشهر. وتصدرت جماعة الاخوان المسلمين المؤيدين للموافقة على التعديلات الدستورية في حين رفضها قطاع كبير من القوى السياسية والاحزاب مطالبين بوضع دستور جديد للبلاد والغاء الاستفتاء المقرر على التعديلات في 19 مارس الجاري. وطالب عبود الزمر القيادي في الجماعة الاسلامية، احد المتورطين في اغتيال الرئيس الراحل انور السادات، جماعة الإخوان المسلمين بمراجعة موقفها من الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة. وأكد الزمر في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" المستقلة نشرته امس أن الجماعة تمتلك من الكوادر الجيدة من يصلح لشغل هذا المنصب. وقال "جماعة الإخوان تمتلك مرشحين أكفاء لهذا المنصب، ورغم أنها أرادت أن تطمئن الشعب بأنها لا تسعى لمنصب الرئيس، أقول لقياداتها: على الجماعة أن تراجع نفسها من رفضها الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لخدمة مصر".