طالب الملتقى العلمي الخامس للبصريات بضرورة فرض الرقابة الدائمة من الجهات المختصة على كفاءة العاملين في هذا القطاع الحساس الذي يتعامل مع حاسة البصر بشكل مباشر، مشددا على ضرورة المتابعة المستمرة من الجمعيات ذات العلاقة لحماية المستهلك لما يقدم من خدمات بصرية أو منتجات في محلات النظارات وتهيئة المحلات لعمل المرأة. ودعا الملتقى الذي نظمته جمعية البصريات السعودية مؤخرا في الخبر بعنوان «المستجدات في بصريات الأطفال» في ختام أعماله إلى سن الأنظمة والاشتراطات لتهيئة مراكز ومحلات النظارات المنتشرة في المملكة لتكون جاهزة لعمل المرأة مع ضرورة توفير الكوادر الوطنية المؤهلة من الجنسين للعمل في هذه الصناعة المتنامية بشكل كبير، مؤكدا على أهمية تفعيل الدور التوعوي الذي يقوم به أخصائي البصريات بشكل أكبر، سواء من خلال النصائح الطبية ذات العلاقة التي يقدمها الأخصائي للمرضى في عيادات البصريات، أو من خلال المشاركة في البرامج ذات النفع لخدمة المجتمع فيما يخص صحة العين وسلامة البصر كالاستفادة القصوى من أحياء يوم البصر العالمي لزيادة ثقافة ووعي المجتمع المحلي للاهتمام بصحة العين و سلامة البصر. الملتقى لفت كذلك إلى أهمية تكرار مثل هذه اللقاءات العلمية بين المختصين لتبادل الخبرات العلمية والعملية ولزيادة فرص التواصل بين المهتمين في مجال البصريات وبناء علاقات متينة للانطلاق بهذا المجال إلى آفاق أرحب. وبدوره، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية البصريات السعودية الدكتور عبدالله العتيبي أن الجمعية تهدف إلى تنمية الفكر العلمي المهني في مجال تخصص البصريات الطبية وتطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية وإتاحة الفرصة للعاملين في مختلف مجالات البصريات الطبية للإسهام في حركة التقدم العلمي والمهني في هذه المجالات، فضلا عن تقديم المشورة والقيام بالدراسات اللازمة لرفع مستوى الأداء في مجال البصريات في المؤسسات والهيئات المختلفة، مؤكدا على حرص الجمعية للمساهمة في وضع معايير ممارسة المهنة في تخصصها وخاصة فيما يخص العدسات اللاصقة والنظارات الطبية والمشاركة في مراقبة ما يرد للسوق منها إذا كان ذلك يتواءم مع المعايير المحلية والدولية. وأوضح رئيس الملتقى العلمي الخامس للبصريات بالشرقية عبدالمنعم بن محمد المطوع أن عيادات البصريات تعد من أزحم العيادات طلبا وأعداد المستفيدين منها في ازدياد مضطرد سواء فيما يتعلق بتصحيح البصر أو في التوعية ذات العلاقة للمرضى، مؤكدا أن دور أخصائي البصريات أصبح يدخل في أدق تفاصيل الفحوصات التشخيصية وكذلك الحسابات التحليلية لإعداد المريض للعمليات الجراحية، بل يتدخل عندما تقف المعالجات الدوائية والتدخلات الجراحية عاجزة عن تقديم حل أفضل لبعض الحالات الخاصة كدعم حالات ضعف البصر الشديد. يشار إلى أن الملتقى ناقش عدة محاور منها تقويم البصر غير الجراحي وتصحيح العيوب الانكسارية واستخدام الشاشات الرقمية وإجهاد العين والعدسات اللاصقة وصعوبات التعليم المتعلقة بمشكلات البصر وأثر أحد أمراض العيون المزمنة على البصر.