أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف أنها هيأت جميع الخدمات ليتمكن المعتمرون والحجاج من أداء نسكهم بسهولة ويسر، ومن بينها الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في الحرمين الشريفين طوال النهار والليل، وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك وخدمات سقيا زمزم وغيرها من الخدمات. وأعربت عن الأمل في أن يستشعر زوار الحرمين حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل الحرمين وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب، وعدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره في الحرمين، ما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي المصلين. وطلبت الرئاسة العامة من الزوار والمعتمرين عدم اتخاذ الحرمين مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها، بالإضافة إلى وضع الأحذية في الأرفف المخصصة لها، وعدم التدخين في ساحات الحرمين لما يسببه ذلك من أذية لهم ولإخوانهم. وأشارت إلى أن الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستقبال شهر موسم الحج، لتسهيل أداء الشعائر المقدسة لضيوف بيت الله، حيث قامت بصيانة وإعادة تركيب سلم الدرج المتحرك في عدد من المواقع، فيما تبذل كل إدارات الرئاسة العامة جهودا على مختلف الأصعدة، لوضع اللمسات النهائية لاستقبال مئات الألوف من المعتمرين والحجاج وزائري بيت الله الحرام. وتولي الرئاسة جانب سقيا زمزم والفرش والنظافة الجانب الأكبر من العناية والاهتمام، من حيث التهيئة ووضع الفرش في اتجاه القبلة نحو عين الكعبة المشرفة، كما تعنى الرئاسة بتأمين ماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما تحقيقا للطلب المتزايد من قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك بما أقامته من نوافير شرب وما توفره من حافظات باستخدام أحدث الوسائل التقنية في تقديم هذه الخدمة الجليلة، وتهيئة الساحات لتقديم أفضل الخدمات، ومنع ما يؤثر سلبا على رواد الحرمين كمظاهر التدخين والبيع والتسول وغيرها، وتقديم كل التسهيلات. وتقوم لجنة السقاية والرفادة بالإطعام الخيري للمعتمرين وفق الضوابط المعتبرة في هذا المجال، حيث يبلغ عدد القوى العاملة التي تباشر تنفيذ الخطة أكثر من 8000 شخص، ويشمل هذا الرقم الموظفين والمرشدات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل.