تجري استعدادات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف في الحرم المكي الشريف على قدم وساق لاستقبال شهر رمضان المبارك، لتسهيل أداء الشعائر المقدسة لضيوف بيت الله، حيث وفرت عددا من حافظات ماء زمزم وعددا من سلال النفايات في الحرم المكي، فيما تبذل كل إدارات الرئاسة العامة جهودا على مختلف الصعد، لوضع اللمسات النهائية لاستقبال مئات الألوف من المعتمرين وزائري بيت الله الحرام. وتولي الرئاسة جانب سقيا زمزم والفرش والنظافة الجانب الأكبر من العناية والاهتمام، من حيث التهيئة للفرش ونظافته ووضعه في اتجاه القبلة نحو عين الكعبة المشرفة، كما تعنى الرئاسة بتأمين ماء زمزم المبارك في الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما تحقيقاً للطلب المتزايد من قاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك بما أقامته من نوافير شرب وما توفره من حافظات زمزم باستخدام أحدث الوسائل التقنية في تقديم هذه الخدمة الجليلة، وتهيئة الساحات لتقديم أفضل الخدمات للمعتمرين والزائرين، ومنع ما يؤثر سلباً على رواد الحرمين كمظاهر التدخين والبيع والتسول وغيرها، وتقديم كل التسهيلات. وتقوم لجنة السقاية والرفادة بالإطعام الخيري للمعتمرين وفق الضوابط المعتبرة في هذا المجال، حيث يبلغ عدد القوى العاملة التي تباشر تنفيذ الخطة أكثر من 8000 شخص، ويشمل هذا الرقم الموظفين والمرشدات الرسميين والموسميين والعمالة المكلفة بالنظافة والسقيا والصيانة والتشغيل. وأكدت الرئاسة أنها وانطلاقاً من توجيهات ولاة الأمر حفظهم الله، هيأت جميع الخدمات ليتمكن المعتمرون من أداء نسكهم بيسر وسهولة، وعلى سبيل المثال الخدمات المتعلقة بتنظيم الدروس الموزعة بمختلف المواقع في الحرمين الشريفين طوال النهار والليل، وخدمات الإفتاء من المكاتب والهواتف المخصصة لذلك والموزعة في مختلف أرجاء الحرمين وخدمات سقيا زمزم وغيرها الكثير من الخدمات التي هيأتها الرئاسة. وأعربت عن الأمل في أن يستشعر زوار الحرمين حرمة المكان وقدسية الزمان وعدم إدخال الأطعمة والحقائب وغيرها داخل الحرمين وعدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب، وعدم حمل ماء زمزم بعبوات بلاستيكية لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم وتناثره في الحرمين، ما قد يؤدي إلى انزلاقات تؤذي إخوانهم المصلين. نظافة المكان طلبت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من الزوار والمعتمرين عدم اتخاذ الحرمين مكانا للنوم والحرص على نظافة المكان ووضع النفايات في الأماكن المخصصة لها ووضع الأحذية في الأرفف المخصصة لها، وعدم التدخين في ساحات الحرمين لما يسببه ذلك من أذية لإخوانهم وأنفسهم.