اشتكى عدد من سكان حي الشرائع في العاصمة المقدسة من تراكم مخلفات البناء والهدم أمام منازلهم، مؤكدين أن مواقع مخلفات البناء أصبحت مأوى للقطط والكلاب الضالة والحشرات، فضلا عن تشويه المنظر الجمالي للحي، وأن هذه المخلفات تعد بمثابة شرارة لاندلاع الحرائق في الحي، في حالة العبث بها من قبل أصحاب النفوس الضعيفة. وقال هاني العتيبي أحد سكان حي الشرائع إن تراكم مخلفات البناء يشكل خطرا خاصة وقت الأمطار إذ تتكون مستنقعات مائية خطرة في مواقع المخلفات، لافتا إلى أنه وسكان الحي يناشدون أمانة العاصمة المقدسة من أجل نقل المخلفات من أرجاء الحي وتغريم كل من يتم ضبطه يرمي مخلفاته في شوارع وساحات الحي. وبين ناصر الشريف أن مخلفات البناء هذه تعد أمرا خطرا، فهي تهدد حياة الأبناء الذين أصبحوا يعانون من أمراض الربو والحساسية نتيجة استنشاقهم لتلك المواد. ويؤكد أحمد معدي انزعاجه وقلقه وتخوفه من تراكم مخلفات البناء وإمكانية تسببها في اندلاع الحرائق في الحي داعيا الجهة المختصة بإزالتها وتنظيفها وتكثيف الرقابة وإصدار غرامات على المخالفين. من جهته، أوضح محمد الوذيناني أحد سكان الشرائع أن المخلفات تتسبب في تجمع أكياس الأسمنت والأخشاب التي تتسبب في سرعة اندلاع الحرائق وتجمع الحيوانات الضالة والحشرات التي تهدد السكان ويطالب بسرعة إزالتها ونقلها إلى خارج النطاق العمراني ورميها في أماكن بعيدة. ويقول محمد العصيميي «نعاني من المخلفات التي تضايقنا في الوصول للمسجد وتشوه الحي»، مطالبا من الجهة المختصة بعمل جولات على المواقع للوقوف عليها ومحاسبة المخالفين. من جانبه، أوضح مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة عبدالله الزيتوني أن هناك جولات مستمرة على مخلفات البناء والهدم وتلزم الأمانة أصحاب المباني حديثة الإنشاء بإزالة المخلفات حسب الكمية المتوقعة بموجب تصريح البناء وفي حالة ضبط المخالفين تفرض عليهم غرامات حيث يتم تطبيق النظام بحقهم. مشير إلى أنه لا يتم منح أمر دخول التيار الكهربائي إلا بعد أن يقدم صاحب المبنى إثباتا من الأمانة بإزالة المخلفات من الشارع الذي يقطنه.