شكا عدد من أهالي مخطط الخالدية (1) بمكة المكرمة، من تراكم مخلفات البناء في عدد كبير من المواقع داخل الحي، مما أدى إلى انتشار القوارض والحشرات الضارة في الأزقة، والتي تتسبب بدورها في عدد من الأمراض، وما تحدثه الملوثات المتصاعدة من ردميات ومخلفات البناء تحديدا من أضرار تنفسية، محذرين من خطورة تجمع تلك النفايات ومخلفات البناء والردميات بجوار منازلهم والمدارس. وقال الدكتور موفق أبو طالب، أحد سكان حي الخالدية ل"الوطن": فوجئنا بهذا الحال من خلال تراكم نفايات ومخلفات بناء وردميات في عدد من الأراضي الفضاء بالحي، وهي مجاورة لمنازلنا، مؤكدا أن كثيرا من أبناء الحي تقدموا بطلبات وشكاوى لدى الجهات المعنية وذات العلاقة، ولكن لم يتم التجاوب مع تلك الطلبات والبلاغات، سواء عن طريق الهاتف أو عن الطريق التواصل بشكل مباشر، مشيرا أن عددا من منازل الحي ظهرت بها قوارض وحشرات وأفاعي وجدت داخل تلك المنازل، الأمر الذي دفع الكثيرين نحو اللجوء لشركات مكافحة الحشرات والقوارض للتخلص منها، مما أرهقهم ماديا، مطالبا الجهات المعنية في أمانة العاصمة المقدسة بتكثيف فرقها الميدانية لإزالة النفايات والمخلفات. من جانبه، أوضح أنيس شودري من سكان الحي، أن مخلفات البناء وتراكم النفايات بالحي أصبح حديث المجالس لدى أبناء الحي، لافتا إلى أن تجمع مخلفات البناء والردميات تجاور الكثير من المنازل، وتحديدا بجوار إحدى مدارس البنين بالحي، مهددة الطلاب والمعلمين بأضرار صحية، إضافة إلى انتشار الحشرات الضارة والسامة، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لإزالة تلك المخلفات. "الوطن" رصدت تراكم نفايات ومخلفات بناء في عدد من الأراضي الفضاء بحي الخالدية (1)، والتي تجمعت بصورة عشوائية أخلت بالمظهر العام للحي، الذي يعد من أهم الأحياء بالعاصمة المقدسة، ورصدت تراكم نفايات وسط بعض الشوارع التي تضم عددا من منازل الحي، إضافة إلى رصد مركبات مؤسسات وشركات نظافة استأجرها بعض السكان لمكافحة الحشرات والقوارض. من جهته، أرجع أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، سبب ذلك إلى عدم التزام البعض بنظام رفع مخلفات البناء، مشيرا إلى أن النظام يلزم أصحاب المساكن تحت الإنشاء بإزالة كل مخلفات البناء، ومشددا على أن الأمانة ستلزم المتسببين كافة في نشوء هذه المخلفات برفع مخلفات البناء الخاصة بهم، وتطبيق الأنظمة بحقهم.