بعنوان «الوطن إنجاز وعطاء» نظمت إدارة النشاط الطلابي بتعليم محافظة الطائف أمس ندوة حوارية برعاية مدير التربية والتعليم الدكتور محمد بن حسن الشمراني على مسرح إدارة النشاط الطلابي بالفيصلية بحضور مساعد مدير التعليم لشؤون تعليم البنين عبدالرحمن الصخيري وعدد من مديري الإدارات والمشرفين التربويين ورواد النشاط والطلاب. انطلقت فعاليات الندوة الحوارية والتي أدارها صالح الثبيتي وشارك فيها الدكتور يوسف الثقفي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، والدكتور عايض الزهراني عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف، والعميد عبدالله بن مسفر النفيعي مدير مركز شرطة الفيصلية، بكلمة لمدير التعليم رحب فيها بالحضور، مشيدا بالشراكة بين إدارة التربية والتعليم وشرطة المحافظة. وقال «إننا نستلهم في مناسبة اليوم الوطني رحلة الكفاح والإنجاز». وتحدث الدكتور يوسف الثقفي عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى عن محور دور المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «طيب الله ثراه» في توحيد هذا الكيان الشامخ تحت راية التوحيد، لافتا إلى أن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حارب البداوة بالتحضر والجهل بالعلم والتعصب بالإدراك والوعي لحقيقة الدين، ومستذكرا العديد من الجوانب والركائز التي مرت بها البلاد قبل توحيدها ومنها الجانب الديني والسياسي والثقافي. وقال إن هاجس المؤسس كان تحقيق الأمن في هذه البلاد والأمن والإيمان، مضيفا أن من أهم الركائز التي نظر إليها الملك عبدالعزيز بعد توحيد البلاد كانت استقرار المواطنين وبناء الهجر وإرسال المرشدين والمعلمين إليها. وتابع «إن اليوم الوطني إنجاز رائع، و83 سنة فترة قصيرة لكن الإنجازات التي تحققت سبقت هذه الفترة الزمنية بمئات السنين في جميع المجالات»، وأضاف «إن القائد أو الزعيم أو صاحب الشأن في المواقع يخلد للآخرين مثلا عليا في الحياة والملك عبدالعزيز «رحمه الله» اتسمت شخصيته بالتسامح القوي وعدم الرغبة في الانتقام، الأمر الذي مهد لترابط الوطن وقوته والتفاف المخلصين حوله». وفي المحور الثاني من الندوة تحدث الدكتور عايض الزهراني عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف عن الدور الريادي للقادة الأوفياء أبناء الملك عبدالعزيز في مواصلة العطاء والبناء لهذا الوطن المعطاء، حيث أشار إلى أن الشباب هم الثروة الحقيقية وهم من يصنع المجد لهذا الوطن ومن يرسمون طريق الحضارة والازدهار. وقال «إن أبناء الموحد طيب الله ثراه ركزوا على الأعمدة الثلاثية التي رسمها والدهم الملك عبدالعزيز وهي (التوحيد والوحدة والعلم) حيث حركوا هذه الركائز والأعمدة الثلاثية في بناء الوطن والاستمرار في عملية التقدم والازدهار في جميع المجالات، كما ركزوا على مشعل الحضارة والتقدم وهو التعليم سواء كان تعليما عاما أو تعليما عاليا أو تعليما فنيا، وانتشر التعليم أفقيا ورأسيا في كافة أرجاء الوطن ووضع أبناء الملك لبنة تلو لبنة لتحقيق النمو والازدهار، وحث الشباب على استذكار حقوق الوطن وواجبات المواطن، مؤكدا «إننا سنظل عيونا ساهرة وسدا منيعا لهذا الوطن ضد كل عابث بأمن الوطن ومقدراته واستقراره وثباته». ومن جانبه تحدث العميد عبدالله بن مسفر النفيعي مدير مركز شرطة الفيصلية عن دور المؤسسات الأمنية في تعزيز الأمن الفكري لدى الشباب وحمايتهم من الانحرافات الفكرية والأفكار الهدامة لتجسيد روح التلاحم بين أفراد الشعب السعودي، حيث استعرض ما كانت عليه البلاد قبل توحيدها من جهل وخوف ونهب وسلب وما تحقق لها من أمن واستقرار بعد توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله. وتطرق إلى جهود وزارة الداخلية في تحقيق الأمن واستتبابه وحماية الشباب من الأفكار الهدامة، وقال إن المواطن هو رجل الأمن الأول، وقال إن الجهات المعنية كانت قد خصصت مواقع معينة لإقامة الاحتفالات باليوم الوطني ومنها حديقة الملك عبدالله بالنسيم وحديقة الملك فيصل بعيدا عن الفوضى والمظاهر السلبية وعرقلة حركة السير وإزعاج المواطنين. وفي ختام الندوة سلم المدير العام للتربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشمراني الدروع التذكارية للمشاركين في الندوة.